مني اتحاد الحراش بهزيمة قاسية عندما انهزم، أول أمس، بهدفين لواحد أمام مضيفه اتحاد عنابة، لحساب الجولة الثانية من مرحلة العودة لبطولة القسم الأول المحترف. وهي المرحلة التي لم يحصد فيها الفريق الحراشي أي نقطة حتى الآن. ورغم تقدمه في النتيجة بهدف بومشرة من علامة الجزاء خلال المرحلة الثانية، إلا أن الحراش انهارت بشكل غريب في آخر لحظات اللقاء، وتقبلت هدفين في الوقت القاتل بسبب أخطاء دفاعية ساذجة. كما أن طرد قبلي والتغييرات غير الموفقة من المدرب بوعلام شارف ساهمت بشكل كبير في النتيجة النهائية للمواجهة، ولم يختلف المستوى الفني للفريق عن لقاءاته الأخيرة رغم أن الاتحاد العنابي لم يقدم الكثير، ليتواصل بالتالي مسلسل الهزائم للصفراء. ومنذ تحقيقه الفوز الأخير أمام جاره مولودية الجزائر، شهر فيفري الماضي، لم يتمكن الحراش من الفوز في أي لقاء له في البطولة، سواء داخل أو خارج قواعده، ليستمر بالتالي تقهقر الصفراء في الترتيب العام للبطولة، وتتضاءل آمالها بشكل كبير في المنافسة على الأدوار الأولى في البطولة. تجدد الخلاف بين بومشرة والمدرب شارف عرفت مواجهة عنابة تجدد الخلاف بين لاعب الوسط بومشرة ومدربه بوعلام شارف، حيث أصبح التيار لا يمر بين الرجلين، وقام شارف باستبدال بومشرة قبل حوالي عشر دقائق من نهاية المواجهة حينما كان الفريق الحراشي متقدما في النتيجة، وبما أن بومشرة كان أفضل لاعبي الصفراء فوق الميدان، فإن خروجه أثر كثيرا على أداء الفريق وكذا قدرته على الحفاظ على الكرة، حيث غابت صناعة اللعب.هذا ولم يفهم اللاعب قرار مدربه كما أن بومشرة رفض إكمال متابعة المواجهة من كرسي الاحتياط، حيث غادر غاضبا أرضية ملعب 19 ماي، ولا تزال الأمور غير مريحة بين الطرفين منذ تفاقم الخلاف بينهما على إثر مطالبة اللاعب بمستحقاته المالية، وتحفيز زملائه على عدم السكوت عن حقهم المهضوم، وهي الخرجة التي لم تعجب المدرب شارف. الآمال معقودة على الكأس لإنقاذ الموسم مع تقلص آمال الفريق الحراشي في تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة، رغم أن الإدارة كانت قد سطرت هدفها منذ بداية الموسم في افتكاك أحد المراكز المتقدمة في البطولة، إلا أن غياب التحفيزات المالية من جهة، وتواضع الانتدابات الشتوية حالا دون مواصلة المستوى الكبير الذي قدمه الفريق خلال مرحلة الذهاب. هذا وسيبقى الفريق مطالبا باستدراك الأمور فيما تبقى من جولات، وهو قادر على ذلك، وستكون مواجهة غد ضد مولودية سعيدة في ربع نهائي الكأس، من أهم اللقاءات التي سيخوضها الفريق هذا الموسم نظرا للآمال الكبيرة التي أصبح يعقدها الأنصار من أجل التتويج بهذا اللقب الذي غاب كثيرا عن صفوف الصفراء، وتملك الحراش فرصة ذهبية لمصالحة جماهيرها في حال تجاوز عقبة السعيدة ومواصلة منافسة الكأس. وأكد لقرع في حديثه ل”الفجر” أن لقاء سعيدة سيكون بمثابة نهائي للفريق. وأوضح أن لقاءات الكأس تختلف كثيرا عن لقاءات البطولة، والحراش عليها اللعب بذكاء ومطالبة بتحقيق التأهل لاستعادة الروح مجددا.