تمكّنت فرقة الدرك الوطني بعين الرمانة، التابعة لكتيبة العفرون غرب ولاية البليدة، من وضع حد لنشاط أخطر عصابة اختصت في سرقة الأبقار، ينحدر أفرادها حسب ذات المصدر الأمني من منطقة تمزغيدة التابعة لولاية المدية. العصابة المتكونة من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و35 سنة كثفوا من نشاطهم المتمثل في سرقة المواشي وبالضبط “البقر” عبر محور ولايات المديةوالبليدة إلى جانب الجزائر وعين الدفلى بهدف إعادة بيعها في أسواق الماشية خاصة بالعاصمة وسوق بوفاريك، وقد تمّ الكشف عن هوية جماعة الأشرار بعد سلسلة التحريات التي باشرت بها عناصر الدرك استنادا لعدة شكاوى تفيد تعرض أهالي منطقة عين الرمانة إلى سرقة الماشية. وأفضت العملية لتوقيف العصابة على مستوى أعالي جبل سيدي إبراهيم متلبسين بسرقة عجلين، تم على إثرها استرجاع الأدوات المعدة للسرقة، بينها كلاب تُستخدم في تنفيذ اعتداءاتها ضد مربي المواشي. ومواصلة للتحقيق، اتضح أن العصابة تنشط ضمن شبكة وطنية لا تزال التحريات جارية بشأنها من أجل الكشف عن هوية بقية المتورطين. من جهته، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون بإيداع كل من المتهمين وهم “ع.ف”، “س.م”، “و.م” و”ي م” رهن الحبس الاحتياطي لمحاكمتهم في وقت لاحق، فيما خلفت العملية ارتياحا في أوساط المواطنين، لا سيما الفلاحين منهم في انتظار إلقاء القبض على باقي المتورطين وتقديمهم للعدالة.