يحتضن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو عشية اليوم قمة لقاءات الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، بين صاحب الدار شبيبة القبائل والضيف شباب بلوزداد، وهو اللقاء الذي يجتذب اهتمام ومتابعة واسعة من طرف الجمهور الجزائري، نظرا لقيمة الفريقين وعراقتهما الكروية، كما أن اللقاءات السابقة بينهما دائما ما كانت مليئة بالإثارة والمنافسة المحتدمة بين الناديين وبالنظر إلى حال كل فريق في البطولة هذا الموسم وكذا ابتعاد المتصدر جمعية الشلف عن الجميع بفارق شاسع، فإن آمال كل من الكناري والشباب تبقى معقودة على إنجاز في منافسة كأس الجمهورية، لتعويض تواضع نتائج البطولة وإنقاذ الموسم الحالي بلقب من شأنه تأهيل الفريق للمشاركة في كأس شمال إفريقيا وكذا كأس الكاف. هذا وينتظر أن يمتلئ ملعب أول نوفمبر عن آخره عشية اليوم، حيث يتطلع أنصار الكناري بفارغ الصبر للقاء اليوم. ومن جانبهم فقد تنقل أنصار الشباب بأعداد معتبرة لتيزي وزو حيث خصصت لهم 2000 تذكرة من طرف إدارة الشبيبة بالإضافة إلى مدرجات خاصة. لاعبو الكناري عازمون على مواصلة المسيرة والإطاحة بالشباب هذا وقد أنهت التشكيلة القبائلية تحضيراتها للقاء، حيث خاض الفريق أمس حصة تدريبية مغلقة بملعب أول نوفمبر، دون حضور الأنصار حيث يسعى المدرب بلحوت للحفاظ على تركيز عناصره لهذا اللقاء الهام، وقد خصص الطاقم الفني معظم الحصة للمران على ضربات الجزاء من أجل الاستعداد لحالة ما لم تحسم الأمور خلال 120 دقيقة، وهو أمر وارد في مثل هذه المرحلة من المنافسة. من جهته فإن الفريق القبائلي سيدخل اللقاء بمعنويات عالية لتأكيد نتائجه الأخيرة ومواصلة الصحوة رفقة المدرب بلحوت الذي لم يسجل أي تعثر مع الكناري حتى الآن، ويأمل في مواصلة المسيرة الناجحة. وقد أكد بلحوت في حديث ل”الفجر” أن اللقاء سيكون فرجة كروية مثيرة بين فريقين قويان، لكنه يرى أن الشبيبة لن تفرط في التأهل رغم صعوبة اللقاء، كما أن اللاعبين عازمون على مواصلة التواجد في الكأس حتى النهاية، حيث يبقى التتويج الهدف الأساسي للكناري، وستدخل الشبيبة لقاء اليوم بتشكيلة شبه مكتملة بعد عودة المصابين، عدا لاعب الاسترجاع نايلي والذي لا يزال يعاني من إصابة طفيفة في الفخذ، ومن المرجح بقاؤه في الدكة مع الاعتماد على خدمات العائد العرفي، كما يبقى بلكلام أبرز غيابات الشبيبة، حيث يواصل اللاعب تمريناته قصد العودة مجددا للفريق، ومن المرجح أن يكون جاهزا منتصف الشهر الجاري مثلما أكده بلكلام ل”الفجر”.