رفضت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن تتحمل وزارتها تبعات النقائص التي عرفها تنظيم تظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية" التي تؤكد أهم المؤشرات على فشلها عشية انطلاقها الرسمي سهرة أمس وأوضحت تومي لدى استضافتها في الحصة التلفزيونية "لقاء الأسبوع" التي يقدمها جمال بن علي، عشية افتتاح التظاهرة، أن مسؤولية تنظيم هذه التظاهرة تعود إلى عدد من الوزارات الوطنية على غرار وزارة الشؤون الدينية والداخلية والدفاع بالإضافة إلى وزارة الثقافة التي لم تكن قادرة على التكفل بمفردها بتنظيم فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية، وهو ما استدعى تدخل عدد من الوزارات التي يجب أن تظهر هي الأخرى في الصورة. وفي إجابتها عن سؤال للمقدم حول واقع الجمود الثقافي الذي تعرفه الجزائر، فقد حاولت الوزيرة لفت الانتباه إلى عدد من النشاطات الثقافية التي تصر أنها ليست موسمية والتي تسعى من خلالها للخوض في مختلف المجالات الثقافية بإقامة المعارض والاهتمام بالسينما وغيرها. وبالعودة إلى تظاهرة تلمسان، فقد أكدت الوزيرة أنها ستكون فرصة لتقديم رسالة يراد منها التعريف بالإسلام ودوره في التقارب بين الثقافات والأديان، خاصة في ظل ما يتعرض له العرب والمسلمون من انتهاكات ومضايقات في العالم. وفي نفس السياق، جددت الوزيرة رفضها الكشف عن الرقم الإجمالي للميزانية المخصصة لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، مع تأكيدها على كونها غير كافية وهذا بالنظر إلى أهم المشاريع التي عرفتها التظاهرة وكذا النشاطات التي من المقرر أن تحتضنها تلمسان طيلة هذه الفعاليات.