ينظم اليوم موظفو بريد الجزائر العاملون في إطار عقود ما قبل التشغيل والمقدر عددهم ب 900 موظف، احتجاجا آخر اليوم أمام مقر وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، تنديدا برفض الأخيرة بمعية إدارة بريد الجزائر إدماجهم في مناصب دائمة أو أقل شيء إدماجهم في منصب إدماج مساعد، ونددوا بالتلاعب بمصيرهم بعدما صاروا، كما وصفوا أنفسهم، كرة يتقاذفها المسؤولون. عبر ممثلو موظفي وعمال بريد الجزائر الذين التحقوا بإدارة بريد الجزائر في إطار عقود ما قبل التشغيل في الفترة الممتدة ما بين 2009 و2010، عن استيائهم ونددوا بالتلاعب بمصيرهم الذي يبقى مجهولا أمام جملة الوعود الكاذبة السابقة التي قدمتها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمديرية العامة لبريد الجزائر، بإدماجهم في مناصب عمل بالإضافة إلى غلق إدارة بريد الجزائر الأبواب أمامهم. وقالوا في لقاء مع “الفجر” أمس، أنه بالرغم من اللقاء الذي جمعهم مع رئيس ديوان الوزير، المفتش العام ومدير الموارد البشرية، والذي خلص بتاريخ 7 مارس المنصرم إلى تنظيم مسابقة شفهية من أجل إدماجهم في مناصب، إلا أن موقف الوزارة والإدارة الوصية تغير فجأة وفي نفس اليوم، حيث وجهت المديرية العامة لبريد الجزائر تعليمة إلى المديريات الجهوية تقضي بإدماج موظفي البريد العاملين في إطار عقود ما قبل التشغيل في منصب عقد إدماج مساعد، وبالعودة إلى مرسوم 6 مارس المنصرم والذي يحدد مدة العقد بثلاث سنوات، إلا أن ذلك لم يتم ورفضت كافة صيغ الإدماج التي طالبوا بها، مؤكدين في ذات السياق أنهم سيجددون اليوم الاحتجاج أمام مقر وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى غاية تحقيق مطالبهم.