عاش سكان منطقة التيسيا ببلدية البوني، بعنابة، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، واقعة إجرامية مرعبة نفذها شرطي تابع لوحدة التدخل الأمني السريع لولاية قسنطينة، يبلغ من العمر 32 سنة، في حق زميل له وفتاة، حيث تواجد المعنيون في حدود الثانية صباحا من، ليلة أول أمس، بعين المكان في سيارة تم ركنها على جانب من الطريق رقم 44، حيث سمع صوت عيارات نارية، تم التأكد من أنها انطلقت من مسدس الشرطي المعني، قام بتوجيهها نحو زميله، ثم أطلق أخرى باتجاه الفتاة. وكانت أولى المعلومات التي استقتها "الفجر" كشفت عدم مفارقة الضحيتين للحياة، إلا أنهما يتواجدان في وضعية جد حرجة، ليقوم الجاني أخيرا بالانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه، تاركا شخصا رابعا كان برفقتهم على قيد الحياة، ما سيمكن من فك رموز هذه الجريمة البشعة التي تجهل إلى الآن أسبابها ودوافعها الحقيقية. وتجدر الإشارة إلى أن مدير الأمن الولائي لعنابة كان قد تنقل للوقوف على تفاصيل الحادثة، مرفوقا بعناصر الدرك الوطني لمباشرة تحقيقات معمقة حول ملابساتها، في الوقت الذي تكفلت فيه عناصر الحماية المدنية بنقل جثة الشرطي إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد وتوجيه المصابين الآخرين إلى استعجالاته لتلقي الإسعافات الأولية قصد إنقاذ حياتهما. يذكر أن هذه الجريمة تأتي في أقل من شهرين على قيام شرطية بقتل صديقها والإقدام على الانتحار على مرأى من سكان بوحديد بقلب مدينة عنابة، كما يجدر التذكير بأن سنتي 2009 و2010 كانتا الأكثر شهودا لوقوع جنايات قتل نفذها عناصر أمن في حق مدنيين، أبرزها جريمة القتل التي قام بها شرطي بسيدي سالم في حق 3 من جيرانه متسببا في وفاة اثنين منهما.