طالبت النساء المشاركات في الملتقى الجهوي حول المرأة المقاولة، الذي رفع شعار “خصائص وفرص”، بضرورة دعم البنوك لهن من أجل خلق مؤسسات اقتصادية وكذا مرافقتهن في إنجاز المشاريع والإنتاج. وطالبن إلى جانب ذلك توفير فرص التكوين والتأهيل، في الوقت الذي تسجل المرأة حضورا قليلا فيما يخص إنشاء المؤسسات، حيث لا تتعدى نسبتهن 4 بالمئة في حقل المقاولة، رغم كل التحفيزات التي جاءت في برنامج رئيس الجمهورية لدعم النساء في العمل. وأكد، في سياق متصل، مدير الوكالة الوطنية لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، موساوي رشيد، وجود برنامج وطني لإعادة تأهيل المؤسسات وإنشاء مؤسسات جديدة بمجموع 200 ألف مؤسسة خلال هذا الخماسي وتأهيل 20 ألف وحدة اقتصادية، حيث يرتقب أن تكون إسهامات المرأة في هذا المجال كبيرة في الاستثمار المادي وغير المادي، حيث تؤكد آخر المعطيات من السجل التجاري بوهران عن إحصاء 6500 امرأة مقاولة، بعدما تم طرح 823 ملف لدى أجهزة الدعم لإنشاء المؤسسات، إلا أن مشكل التمويل يبقى مطروح بشكل كبير. وحسب المجالات فإن نسبة 66 بالمئة من النساء ينشطن في القطاع الصناعي و23 بالمائة في القطاع الزراعي، ويبقى الرهان قائما لمضاعفة مشاركتهن في الحقل الاقتصادي عن طريق الشباك الموحد. وأوضحت رئيسة جمعية “صاف” للنساء المقاولات، راشدي فتيحة، أن المرافقة والتكوين أمر ضروري لخلق المؤسسات، حيث تنصب اهتمامات المرأة كثيرا في إنشاء مكاتب محاماة والزراعة والمواد الكيماوية والاستيراد، إلا أن رئيسة جمعية النساء المغربيات أكدت أن 11 بالمئة من النساء لهن مقاولات، كما أن هناك دعم كبير تحظى به المرأة المغربية التي تبقى اهتماماتها منصبة على القطاع الخدماتي، وفي ظل ذلك تبقى الاهتمامات منصبة لدعم المرأة المقاولة من أجل إعطاء لها فرصة في تسيير المؤسسات، خاصة المؤسسات المنتجة التي تساهم في خلق مناصب شغل والقضاء على البطالة وذلك حسب الإستراتيجية التي تنتهجها الدولة للنهوض بالقطاع الاقتصادي.