أفادت مصادر أمنية ل”لفجر”، بأن مصالح أمن دائرة منصورة بتلمسان قامت، أمس، بفتح تحقيق أمني حول ما روج له منذ 3 أيام بإقامات وكليات جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان، حيث كتب مجهولون على جدران الإقامات ومدرجات الكليات عبارات تدعو إلى إحياء مظاهرات 8 ماي 1945 بمظاهرات طلابية كما كتبت شعارات تدعو إلى التغيير. وحسب ذات المصادر فإن عبارات الدعوة إلى التظاهر، كتبت لأول مرة بإقامة البشير الإبراهيمي للذكور، لتظهر مجددا وبعد يومين بقطب شتوان و إقامة تيجاني هدام، مما أقلق إدارة الإقامات وعمادة الكليات التي سارعت إلى إبلاغ الأمن، الذي باشر مهامه في التحقيق أمس بعد انتشار الكتابات الداعية إلى المظاهرات بمناسبة إحياء ذكرى 8 ماي 45، كما لا تزال التحقيقات الأولية مبهمة حيث لم تتمكن مصالح الأمن من الوصول إلى الفاعل الذي لم تكتشف بصماته لحد كتابة هذه الأسطر. من جهتها أبدت رئاسة الجامعة استياءها من هذا الأمر، خاصة وأنه يحدث داخل الجامعة التي تعيش في حالة غليان بسبب الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها معظم جامعات الوطن، مبدية تخوفها من أن تستغل الأطراف التي تقوم بالدعاية إلى الانتفاضة يوم الثامن ماي المقبل، غضب الطلبة لتحقيق مآربها، منكرة أنها لا تشك في أي طرف من الأطراف خاصة وأن الساحة السياسية تعرف الكثير من الأحداث في المدة الأخيرة. وفي سياق متصل، أصدر المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بيانا يندد فيه بالفعل اللامسؤول حسب رئيس المنظمة الطلابية، لمن يقومون بالدعوة إلى المظاهرات بهذه الكيفية، واصفا إياهم في ذات البيان الذي استلمت الفجر نسخة منه، بالجبناء الذين لا يستطيعون مقابلة الناس، كما دعا البيان طلبة جامعة تلمسان إلى التصرف بحكمة وضبط النفس وعدم ترك الفرصة لمن يريدون ضرب استقرار الوطن عن طريق هذه الأفعال، كما أبدى اتحاد الطلبة استعداده لكسر كل ما يروج له عن طريق مناضليه إذا ما حدثت مظاهرات أو تمت الاستجابة للملصقات.