اعتصم، أمس، العشرات من المواطنين من مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، الذين تخلوا عن بنادقهم خلال سنوات التسعينيات، أمام مقر الولاية لمطالبة الهيئات المسؤولة، وعلى رأسهم الوالي، باتخاذ إجراءات عاجلة لاسترجاع بنادق الصيد التي كانوا قد سلموها طوعا لمصالح الأمن آنذاك. وحسب ما صرح به العديد من هؤلاء ل”الفجر”، فإنهم سئموا الوعود الكاذبة التي يتلقونها من طرف جهات تحاول انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام، مؤكدين أن تعنت ذات المصالح سيجبرهم على الخروج في مسيرة احتجاجية خلال الأيام القادمة، في حال رفض الإدارة التي تتلاعب حسبهم بمطالبهم، وعدم التكفل الجدي بها، محذرين من أن تأخذ القضية مجرى آخر بسبب تلاعب أطراف خفية، في الوقت الذي تعرف العملية انفراجا عبر الولايات الأخرى. وأضاف المواطنون المعنيون أن قرار تخليهم عن أسلحتهم آنذاك كان خوفا من أن تقع في أيدي الإرهابيين، لكن اليوم وبرفع حالة الطوارئ وعودة الأمن تدريجيا في المنطقة بات لزاما استعادتهم لبنادقهم.