بدأ آلاف من المسيحيين في مصر في التوافد على الكاتدرائية الرئيسية في العباسية بالعاصمة القاهرة فيما أطلقوا عليه “مليونية قبطية” احتجاجا على ما قام به السلفيون يوم الجمعة الماضي بالتظاهر أمام مبنى الكاتدرائية احتجاجا على ما دعوه ب “احتجاز مسلمات بالكنيسة على رأسهم كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين”. وكان عضو ائتلاف دعم المسلمين الجدد، ياسر متولي، أكد في وقت سابق أن السلفيين لن ينظموا أية تظاهرات أمس بشأن قضية اختفاء كاميليا شحاتة، زوجة كاهن كنيسة دير مواس بالمنيا في صعيد مصر. وكادت قضية كاميليا أن تتسبب في شهر جويلية من العام الماضي في أزمة طائفية بين المسلمين والمسيحيين حيث يعتقد كثير من المسلمين أنها أشهرت إسلامها ثم أجبرت على العودة للمسيحية وتم احتجازها من قبل الكنيسة. وقال متولي إن إلغاء التظاهرات أمس ليس له علاقة بتظاهرة المسيحيين التي تم الاعلان عنها لأن القرار تم اتخاذه الاسبوع الماضي. وأضاف أن وسائل الاعلام توجه اتهامات ظالمة للسلفيين بأنهم يثيرون قضايا لا يتفق موعدها وأهداف الثورة الحالية وأنها تجهض الثورة، مؤكدا أن السلفيين قاموا بتظاهرات من أجل قضية كاميليا قبل”الثورة وصلت إلى 17 تظاهرة وهو ما يؤكد الاستمرار في المطالبة بها قبل الثورة”. وتابع “الفعاليات المسيحية التي يتم تنفيذها مقصود بها ارهاب السلفيين من أجل التراجع عن مطالبهم بعودة كاميليا وهو الأمر الذي لن يرجعنا”. وأوضح أن الأمر الآن في يد القضاء الذي سيتخذ الإجراءات الكفيلة بإعادة كاميليا، كما أن السلفيين حصلوا على وعد من أحد قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل القضية قبل يوم 15 ماي الحالي. وأشار إلى أن هناك تحركات عديدة من جانب قيادات مسيحية من أجل “تسويق القضية وممارسة الضغوط لصرف النظر عنها، وهو الامر الذي لم يفطن له السلفيون تماما”.