وضع وزراء الداخلية لمجموعة ال8 والمندوبون الأفارقة، بباريس، عقب الدورة الأولى حول “تنظيم الشبكات الإجرامية”، مخطط عمل لمحاولة وضع حد لتوسع المتاجرة بالكوكايين. أوضح، أمس، المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، يوريتي فيدوتوف، أن القيمة السنوية للسوق في أوروبا التي كانت أقل بأربع مرات منذ عشر سنوات مقارنة بشمال أمريكا، انتقلت من 33 مليار دولار لتقارب في الولاياتالمتحدة 37 مليارا، مضيفا أن ثلثي المدمنين على الكوكايين في أوروبا يعيشون سوى في ثلاثة بلدان، وهي المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا. وتتمثل الفكرة المتبناة في قطع “الطرقات الجديدة” للكوكايين، بحيث أن جزءا كبيرا من المتاجرة أصبحت تتم في جنوب أمريكا من خلال حاويات. وأكد المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، أن “سعر الكوكايين الصافي لم يرتفع في أوروبا، ما يشير إلى أن المتاجرين وجدوا طرقا جديدة للفرار من مراقبة قوات الأمن”، و أوضح أن سوق المخدرات تمثل 320 مليار دولار سنويا، مؤكدا على “العنف غير المسبوق” الذي سببته المتاجرة في أمريكا الوسطى، وأضاف أن الرد على هذا الوضع يستدعي قبل كل شيء “عقدا سياسيا مجددا بين بلدان ضفتي المحيط الأطلنطي”.