سيكون المخرج الجزائري مؤنس خمّار، صاحب الفيلم الموسوم ب”العابر الأخير”، ضمن قائمة المنتجين العرب الخمسة الذين سيشاركون في شبكة المنتجين السنوية في مهرجان “كان” السينمائي الدولي، الذي يستضيف حوالي 500 منتج من جميع أنحاء العالم، في سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التي تهدف إلى تشجيع الإنتاج الدولي المشترك وكان المخرج الجزائري الأصل، مؤنس خمار، قد حاز على جائزة اللؤلؤة الذهبية بمهرجان أبو ظبي الدولي العام الفارط، ويعمل حاليا على عمل سينمائي جديد سينتقل من خلاله من تجربة إخراج الأفلام القصيرة إلى الطويلة، بالإضافة إلى مشروع فيلم عن والديه الشاعر المعروف أبو قاسم خمار ووالدته الكاتبة جميلة خمار. وسيعرض المنتجون الخمسة أعمالهم على المسرح الدولي، وذلك في ركن الأفلام القصيرة في مهرجان كان، وذلك بعد تقديرهم محليا وإقليميا في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، ومهرجان الخليج السينمائي. وإلى جانب مؤنس خمار، نجد كلا من بثينة خوري من فلسطين، عماد مرزوق من تونس، سامح زعبي من فلسطين، وطلال المهنّا من الكويت. وتمثل هذه المبادرات تركيز مؤسسة الدوحة للأفلام المتزايد على ترويج صانعي الأفلام العربية على الساحتين الإقليمية والدولية، ومنحهم العون والتدريب اللازم لتمكنيهم من ولوج المنصتين الإقليمية والدولية، لتحظى أفلامهم بمتابعة واهتمام جمهور عالمي أوسع. وفي هذا السياق، أكّد اسكندر قبطي، رئيس قسم التعليم، التزام المؤسسة بتوفير التدريب الشامل حول مختلف مراحل صناعة الفيلم، وقال:”يتضمن هذا الأمر مساعدة الطلاب على مشاركة أفلامهم في المهرجانات السينمائية الإقليمية والدولية ونشر المعارف حول كامل عملية الصناعة، من كتابة النص إلى العرض وما يتخللها، وهذا الأمر ضروري جدا وهام لبناء صناعة سينمائية مستدامة يمكن أن تثبت نفسها وتستمر بالنمو اعتماداً على نفسها”. وستمنح شبكة المنتجين مرشحي المؤسسة الخمسة، فرصة تطوير مشاريعهم وبناء الجسور بين عالمي الأفلام القصيرة والطويلة وتواصلهم مع لاعبين رئيسيين في عالم الأعمال السينمائية الدولية، من ضمنهم وكلاء المبيعات والموزعين وممولي الأفلام. وسيتمكن المشاركون في الشبكة أيضاً، من حضور طاولات مستديرة وحلقات خاصة بتنسيق اللقاءات وندوات حول العناصر الرئيسية في صناعة الأفلام من ضمنها المبيعات الدولية والتسويق. وقد أنتجت هذه الأفلام في الدوحة ضمن برنامج الأفلام القصيرة لمؤسسة الدوحة للأفلام لعام 2010، وهو عبارة عن برنامج تعليمي لمدة خمسة أشهر وفّر لصانعي الأفلام الصاعدين تدريباً وتعليماً مكثّفاً حول مختلف مراحل صناعة الفيلم، التي تتضمن كتابة السيناريو، الإخراج، التصوير السينمائي والعمل مع الممثلين.