كشف ملف الثانويات الذي طرح للمناقشة في أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي بالبليدة، عن جملة من النقائص التي وقف عليها أعضاء لجنة التربية لدى معاينتهم لواقع هذه الهياكل التربوية، والذي يتقاطع في مشاكل مشتركة من مفتاح إلى واد جر. فيما طرح أعضاء اللجنة تساؤلات عدة عن سر تعطل ترميم ثانوية ابن رشد العتيقة، وهو ما سيتسبب في اندثار هذا المعلم الأثري إذا لم يتم الشروع العاجل في أشغال الترميم، وهو ذات الوضع المسجل بثانوية الفتح التي يوشك جدارها الخارجي على الإنهيار.. لتبقى بدورها بحاجة إلى ترميم شامل. وتساءل أعضاء لجنة التربية عن الأسباب التي تقف وراء تعطل مشروع تهديم متقنة البليدة بلقاسم الوزري، حيث كان يفترض إعادة بنائها كليا لكون البناء الحالي من مادة الأميونت يشكل خطرا على صحة الإنسان. فيما اقترحت ذات الجهة وضع المشاريع المخصصة لهذه الهياكل تحت إشراف المدراء، وهو ما سيمكن - حسب الأعضاء - من الانتهاء منها بدل الاعتماد على باقي الهيئات التنفيذية، على غرار التعطيل الحاصل في مشروع إنجاز مطعم بثانوية عمر بن الخطاب، هذه الأخيرة التي تتوفر على مساحة إضافية يمكن استغلالها، حسب ذات التقرير المرفوع إلى أعضاء المجلس الولائي كملعب للرياضة، في انتظار تجسيد مشروع صيانة محيطها الخارجي، وغيرها من النقائص التي تشوب غالبية الثانويات التي تمت معاينتها عبر إقليم الولاية. وخرج تقرير اللجنة بتوصيات ركزت أساسا على ضرورة بعث أشغال الترميم الكبرى بكل من ثانويات ابن رشد، الفتح وابن تومرت، وهي الثانويات الأعرق بالولاية، إلى جانب ما تعلق بضرورة استغلال التجهيزات التقنية وإنقاذها من التلف، إضافة إلى استغلال المساحات الفارغة بالثانويات لتوسعة مرافقها مع ضرورة تهيئة وإصلاح الملاعب الرياضية عبر 16 ثانوية وتوفير التدفئة عبر 7 ثانويات أخرى، ناهيك عن التوصية الرامية إلى توفير النقل لتلاميذ عدد من هذه الهياكل خاصة بثانويتي محمد زيدان ببوفاريك وبوادي جر التي يدرس 182 من تلاميذها بثانوية العفرون. كما أوصى أعضاء لجنة التربية بتوفير الأغلفة المالية اللازمة بالمطاعم وإصلاح الأسقف بالقاعات الرياضية المهترئة، مع إصلاح أرضيتها ومرافقها.