وصلتني رسالة عبر بريدي الإلكتروني من مواطن جزائري مقيم بقطر يطلب مني ومن سعد بوعقبة أن نتوقف عن الكتابة عن دولة قطر، ونصحنا بأن نهتم بمشاكلنا الداخلية، وألا ننظر جهة قطر لأنها أكبر منا حسب تعبيره. وأضاف أننا بكتاباتنا خلقنا مشاكل للجالية الجزائرية هناك، ومن يدري قد يطردهم القطريون بسبب ما نكتب!! طبعا أحببت هذا القارئ الوفي ل”الفجر” الذي قال إنه يتابعها باهتمام، وقلت له لماذا لا يتدخل لدى قناة “الجزيرة” ويطلب منها أن تهتم بمشاكل قطر وألا تتدخل في الشأن الجزائري، فكان رده، وهو الذي ينصحني أن أهتم بمشاكل أخرى غير السياسة، إن مشكل “الجزيرة” لا يقدر عليه لا هو ولا أنا. وسألني لماذا لا أطالب بتأسيس قناة مثل “الجزيرة” في الجزائر؟! ما دمت يا أخي الكريم غير قادر على لجم “الجزيرة” التي تريد قطر من ورائها احتلال العالم العربي ولم تكتف بإرسال الطائرات لتحارب القذافي، بل ذهبت إلى حد الاستيلاء على النفط الليبي، وهي اليوم تصدره إلى الخارج وتصب مداخيله في حساباتها؟! ما دمت لا تقوى على إسكات “الجزيرة”، لماذا تريدني أنا أن أسكت، أو أهتم بأمور أخرى؟ فهل هذا ما تعلمته عند هذه الإمارة، طأطأة الرأس ولعق الأحذية. قلها بصريح العبارة.. إنك نصحتني من أجل أن تعيش تحت ظلال نعيم الشيخة موزة، وتضمن لنفسك دخلا محترما، وأنك لم تقل هذا من أجل العلاقة الطيبة بين البلدين مثلما تدعي، وتريدنا سعد وأنا ألا نفسدها، ولا الإبقاء على صلة المودة بين شعبينا، بل فقط من أجل مصلحتك الضيقة ليس إلا؟! ولأنك يا أخي تحاول أن “تحمى الجمر من أجل فرصتك أو خبزتك” مثلما يقول المثل الشعبي، فإنني سأكتب عن قطر وعن غير قطر، وأنتقد ما أعتقد أنه “معوج” حسب فهمي، ولا تهمني لا خبزتك ولا خبزة غيرك، بل لا تهمني حتى خبزتي أنا شخصيا إذا كان قول الحقائق يضر بمصلحتي، فما بالك بمصلحتك أنت أو غيرك، فالدولة الكبيرة كبر قطر من المفروض أنها لا تعاقبك أنت وغيرك من الجالية “بأخطائنا” نحن، هذا إذا كان ما نكتبه في “الفجر” أخطاء أو تجنيا على الإمارة، وما دمت لا تقدر على لجم “الجزيرة” فلا أنت ولا غيرك يلجمني، وحده الله يلجمني فأشتكي أمري إلى الله!!