تشهد ولاية البويرة، خلال الفترة الأخيرة، تفشي ظاهرة سرقة أغطية الصناديق المعدنية المخصصة لرمي القمامة التي صنعت خصيصا للحفاظ على الصحة العمومية وتفادي انتشار القمامة أثناء تحويلها إلى مركز الردم براس البويرة والروائح الكريهة التي كثيرا ما كانت مصدر تذمر السكان. المتجول عبر مختلف الأحياء السكنية يلاحظ عددا معتبرا من الصناديق التي تعرضت أغطيتها إلى السرقة من قبل أشخاص غير معروفين والذين عادة ما يكونون من الأطفال الذين وجدوا ضالتهم في حرفة جديدة يكسبون من خلالها بعض الدنانير، غير آبهين بالآثار السلبية لهذه السلوكات التي تضر الآخرين، كانتشار ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة والكلاب الضالة. من جهة أخرى، يشكو الكثير من سكان مدينة البويرة من خطر البالوعات التي أصبحت تهدد حياتهم، لتعرضها لسرقة الغلاف الخارجي المصنوع من الفولاذ، والذي يسمح بتسرب مياه الأمطار عبر شبكة التطهير والأوحال، حيث كثيرا ما سجلت حالات سقوط البعض منهم داخل هذه البالوعات التي أصبحت بمثابة حفر، كونها تقع بجانب الأرصفة، مثلما هو الشأن بالأحياء السكنية الواقعة غرب عاصمة الولاية وعند المدخل الشرقي لعاصمة الولاية بمحاذاة مسجد وادي الدهوس، عبر الطريق الوطني رقم 5، حيث إن الزائر لهذه الأماكن يلاحظ عدد البالوعات دون غطاء والتي أصبحت بمثابة خطر دائم يهدد سلامتهم خاصة الأطفال، الأمر الذي يتطلب الإسراع في اتخاذ الإجراءات الميدانية لوضع حد لهذه الوضعية الخطيرة، التي أثارت تذمر وسخط السكان، مطالبين بالبحث عن طرق أخرى تكون أكثر نجاعة لتفادي تعرض هذه البالوعات إلى السرقة.