تباحث وزير المالية، كريم جودي، مع نظيره الإماراتي، سلطان المنصور، حول مشروع إنجاز أول خط جوي مباشر بين الجزائر ودبي قبل نهاية 2011، بعد أن حققت الإمارات إجمالي استثمارات فاق 10 ملايير دولار بالجزائر تحويل ديون الجزائر إلى استثمارات مستقبلا عرض جودي على وزير الاقتصاد الإماراتي، المنصوري، فكرة تحويل الديون التي اقترضتها الجزائر من الإمارات، والمقدرة بحوالي 333 مليون دولار، إلى استثمارات اقتصادية تمنحها الجزائر لشركات هذه الدولة مستقبلا، وهي صيغة بالتراضي لتسديد الديون عن آخرها، وهو ما رحب به المنصوري خلال اجتماعات الدورة التاسعة للجنة المشتركة بين البلدين مؤخرا، معلنا عن اقتراح فكرة أخرى تتمثل في استحداث خط جوي مباشر يربط البلدين قبل نهاية 2011، بما أن الجهود متوفرة والإمكانيات متاحة لاستكمال مخطط الإمارات، بربط كل دول شمال إفريقيا بخطوط جوية مباشرة، بقي منها الخط المباشر مع الجزائر فقط، البلد الذي اعتبره المنصوري أهم محور استراتيجي للاقتصاد الإماراتي في شمال إفريقيا، واستند إلى معطيات حجم الاستثمارات الإماراتيةبالجزائر والبالغة 10 ملايير دولار العام الماضي، وهو مؤشر إيجابي تجاريا واقتصاديا. وقد تباحث الطرفان أيضا خلال الاجتماع، عدة جوانب تخص مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي والتجاري الممكنة بين البلدين في عدد من القطاعات، أهمها الاتصالات السلكية واللاسلكية، السياحة والفندقة، الخدمات اللوجستيكية، إدارة وخدمات الموانئ والمطارات، وتسيير مؤسسات النقل البري والسكك الحديدية، وكذا الهياكل القاعدية، لاسيما الطريق السيّار شرق -غرب. كما أجرى الطرفان مشاورات حول طرق تسيير وتبادل المعلومات بالنسبة للمناطق الصناعية والعقار والبناء، وكذا بعض الصناعات، منها الألمنيوم، النفط والمعادن والطاقات المتجددة، والاهتمام بمشاريع المياه والكهرباء والأشغال العمومية، إلى جانب تبادل الخبرات في مجال إقامة وتشييد الموانئ وصيانتها، مع تطوير آليات المراقبة والأمن داخل الموانئ، وكذا تأهيل المطارات، لاسيما الداخلية منها، من أجل تحسين الأداء التجاري لكل بلد، وهو الاتفاق الذي خرج به البيان الختامي، لتعزيز التبادل التجاري وتنويع المبادلات، مع التركيز على القطاعات الحيوية وشُعب الإنتاج خارج المحروقات مستقبلا. كما اتفق الطرفان على احترام مبادئ حماية المستهلك، ومراقبة منشأ السلع.