ارتفع سعر الأورو إلى أعلى مستوى له في شهر أمام الدولار أمس، فيما كان المستثمرون يترقبون صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي أشارت إلى تراجع طفيف في سوق العمل، ويرجح أن تكون سوق العمل الأمريكية فقدت قوة دفعها وأن تكون آثار زلزال اليابان أضرّت بالاقتصاد الأمريكي. وقال متعاملون أن الأورو قد يعاني لتحقيق مكاسب أبعد من أعلى مستوى في شهر عند 1.4518 دولار الذي سجله في التّعاملات الآسيوية. كذلك، حذر بعض المحللين من أن ضعف بيانات الوظائف قد يسبب موجة من تجنّب المخاطرة في أسواق المال بما سيدفع الدولار للهبوط أمام الين والفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذاً آمناً، لكنه قد يرتفع أمام العملات العالية المخاطرة والأورو. وانخفض الأورو 0.1 بالمائة إلى 1.4472 دولار، لكنه تلقى دعماً من عروض شراء بين 1.4455 - 1.4460 دولار و1.4405 - 1.4410 دولار. وتراجع الدولار مقابل الفرنك السويسري 0.8 بالمائة إلى 0.8356 فرنك، و0.9 بالمائة أمام الين إلى 80.12 ينا، واستمرت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت والخام الأمريكي على تراجعها بعدما أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية في الولاياتالمتحدة تراجعا بأقل من المتوقع بكثير، وتراجعت عقود مزيج برنت تسليم تموز 1.94 دولار إلى 113.60 دولار للبرميل متحركة في نطاق بين 113.40 و115.87 دولاراً. وفي بورصة نيويورك التجارية “نايمكس”، انخفضت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم جويلية1.65 دولار إلى 98.75 دولاراً للبرميل متحركة في نطاق بين 98.50 و100.87 دولار، وكان سعر النفط تراجع قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي قد تغذي الجدل الدائر حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة في طريقها إلى تباطؤ اقتصادي، علماً أن الولاياتالمتحدة هي ثاني أكبر مستهلك للطاقة بعد الصين، وأيّ تباطؤ جديد قد يضرّ بإنفاق المستهلكين مما يؤدّي إلى خفض استخدام الوقود.