فتحت مصالح الأمن الولائي بوهران تحقيقا بعد إيداع مصالح اتصالات الجزائر بالولاية، 89 قضية سرقة للكوابل الهاتفية، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، والتي ألحقت بالمؤسسة خسائر بلغت 23 مليون دينار، من مجموع 61 مليون دينار، تم إحصاؤها في السنوات الثلاث الأخيرة. وجاءت هذه الخسائر نتيجة عزل العديد من المؤسسات التعليمية، خاصة بالجهة الشرقية من الولاية، ومستشفى المحقن، وكذا جامعة محمد بوضياف في “إيسطو” من مجال التغطية للهاتف الثابت لمدة شهور، هذا إلى جانب 17600 زبون آخرين تم عزلهم عن خدمات اتصالات الجزائر، وذلك ما أعاق مجهودات المؤسسة في النهوض بالقطاع وإنجاز العديد من عمليات الربط، خاصة بالأحياء الجديدة التي أصبحت مستهدفة أكثر من قبل العصابات لسرقة الكوابل، وذلك ما باتت تشهده سكنات عدل وكوسيدار وحي الياسمين وحي النور وحي الأمل، وغيرها من المناطق السكانية الجديدة. ومن جهته، أكد المدير الولائي لبريد الجزائر بالولاية، السيد سنوسي، أن مشاريع المؤسسة أصبحت اليوم مستهدفة أكثر من أي وقت مضى بعد ارتفاع عمليات السرقة وتخريب الكوابل الهاتفية النحاسية، والتي يعاد تسويقها من قبل عصابات متخصصة في هذا المجال، بعدما أصبح يسجل يوميا أزيد من 7 سرقات عبر مختلف أقاليم الولاية، فيما تؤكد تحريات مصالح الأمن، أن جميع عمليات النهب التي تطال الخطوط الهاتفية للكوابل النحاسية لها نفس الطريقة في قطع الكوابل، ما يرجح أن يكون الأمر يتعلق بنفس العصابات، التي تسببت في عزل وحرمان العديد من السكان، موضحا أن الغلاف المالي الذي ترصده اتصالات الجزائر، لإنجاز المشاريع سنويا لربط التجمعات السكانية بشبكة الهاتف، أقل بكثير مقارنة بحجم الخسائر التي تسجل سنويا جراء السرقات المتكررة، والتي فاقت في السنوات الأخيرة، أكثر من مليار سنتيم، وذلك ما أثر سلبا على خدمات الشركة التي أوقفت الكثير من المشاريع، بعد تخريب هياكلها على أكثر من صعيد.