دعا المدير العام المساعد لمنظمة التجارة العالمية، أليخادرنو خارا، أمس الجزائر إلى تأدية دورها على طاولة المفاوضات للانضمام إلى المنظمة، وقال المسؤول خلال يوم برلماني حول مسار هذا الانضمام أنه ينبغي عليها مضاعفة الجهود لإنهاء مفاوضات انضمامها في أقرب وقت ممكن. وأكد خارا - حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية - أن مثل هذا المسعى سيكون مفيدا لكافة أعضاء منظمة التجارة العالمية ولاسيما الجزائر، مسجلا أن أي تأخير إضافي بشأن الانضمام قد يعرض الجزائر إلى مفاوضات أكثر تعقيدا بالنظر إلى ارتفاع عدد أعضاء منظمة التجارة العالمية. كما اعترف بأن الوقت الضروري لهذا الانضمام يختلف من بلد لآخر مشيرا إلى أن كل انضمام يختلف عن الآخر بحيث أن انضمام جمهورية قيرغيزيا دام أقل من 3 سنوات في حين أن انضمام الصين دام أكثر من 15 سنة. ولدى تطرقه إلى مسار المفاوضات التي أجرتها الجزائر منذ سنة 1998 للتوصل إلى هذا الانضمام اعتبر نفس المسؤول أنه تم إحراز تقدم منذ سنة 2005، مذكرا بأنه تم توقيع 5 اتفاقات ثنائية لحد اليوم في حين أن الجزائر تواصل مفاوضاتها مع حوالي 12 بلدا آخر. وفي المقابل أعرب وزير التجارة مصطفى بن بادة، عن أسف الجزائر لسياسة الكيل بمكيالين التي تتعامل بها منظمة التجارة العالمية مع ملف انضمام الجزائر إليها من خلال فرض شروط لم تفرض على دول أخرى. وقال بن بادة الذي حضر اليوم البرلماني إنه ليس من العدل أن يتم التعامل بسياسة الكيل بمكيالين دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف العصيبة التي مرت بها الجزائر خلال العشرية السوداء، فاليوم طلبات أعضاء المنظمة أكبر من تلك التي تعهد بها الأعضاء في دورة أوروغواي، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الدول الأعضاء استفادت من تفضيلات لم تستفد منها الجزائر وهذا يخل بميزان الحقوق والواجبات داخل المنظمة. وألح الوزير على الرؤية الواضحة التي تملكها الجزائر والمتعلقة بالتزامها بالانضمام للمنظمة، مذكرا بما قامت به الجزائر من أجل ملاءمة تشريعاتها مع تلك المعمول بها عالميا بتعديل 36 نصا تشريعيا وتنظيميا وقطعت 10 جولات من المفاوضات سمحت لها بالإجابة على أكثر من 1600 سؤال. وفسر بن بادة تأخر الرد على أجوبة الجزائر بانتهاء عهدة رئيس فوج العمل وهي العهدة التي ستتجدد في جويلية المقبل.