دافع بشراسة عضو المكتب الوطني والناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس، خلال تجمع لإطارات الارندي، بقسنطينة، عن إصلاحات رئيس الجمهورية والمشاورات الجارية بشأنها. وأوضح ميلود شرفي، أن الارندي رحب بكل ما اتخذه رئيس الجمهورية من قرارات بخصوص الإصلاحات، وفي مقدمتها تحديد الرزنامة الزمنية لها، سيما ما تعلق بتعديل الدستور بعد تشريعيات 2012، الذي اعتبره قرارا حكيما وصائبا، بعد أن حاول، يضيف المتحدث، دعاة اليأس التشكيك في جدية المشروع الإصلاحي الواعد بحجة عدم توضيح الآجال الزمنية، وقال “إن الإصلاحات السياسية المعلن عنها نعتبرها في التجمع بمثابة رد شاف على أولئك الذين يحكمون على الأشياء قبل ولادتها ويتسابقون لإصدار الأحكام الاعتباطية ظلما وعدوانا، وبخلفيات سياسوية”. وأضاف الناطق الرسمي للأرندي “لقد برزت في الآونة الأخيرة الكثير من الأصوات التي لا تظهر إلا في أعمدة الصحافة، تعطي دروسا في الديمقراطية وتتفنن في كيل التهم وإطلاق النعوت لهذا المشروع الواعد، وللهيئة المكلفة من قبل الرئيس بإجراء عملية مشاورات”، وتابع إن التهرب من المشاركة بحجج واهية، هو تهرب من واجب وطني، ومن الامتثال لقواعد الديمقراطية، وقال إن “التاريخ سيسجل لا محالة من تحمل المسؤولية كما سيسجل من تهرب”، وواصل مخاطبا دعاة الشك واليأس، أن” الشعب يعرفكم وأنتم تتلقون أوامر وتعليمات من خارج الوطن”، وأن” قطار الإصلاحات والتنمية والتطور انطلق فمن ركب ركب ومن تأخر فهو الخاسر”. .. على الإعلاميين نشر حقائق التنمية وفي السياق، قال ميلود شرفي، في تجمع بميلة، إن مسار الإصلاح الذي أقره رئيس الجمهورية خيار لا رجعة فيه، وهو كفيل بإخراج البلاد إلى بر الآمان من أية نوايا للتغيير على غرار ثورة الياسمين في تونس، مضيفا أن الواقع الجزائري لا يحتاج إلى ثورة وفق أجندة خارجية، منتقدا دور الإعلام الذي، حسبه، لا ينشر الحقائق عن مسار التنمية الذي تشهده البلاد، مشيرا إلى أن التنمية هي صمام الأمان الذي يضمن الاستقرار في البلاد.