علمت “الفجر” من مصادر موثوقة من داخل شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أنه تم إنهاء مهام الرئيس المدير العام عبد الوحيد بو عبد الله صبيحة أمس بعد اجتماع مجلس الإدارة، ويأتي القرار الأخير حسب مصادرنا كنتيجة لموجة الاحتجاجات التي شنّها موظفو الشركة منذ مطلع شهر جوان الجاري، خاصة بعدما شن المضيفون إضرابا عاما يوم الأربعاء المنصرم تسبب في إلغاء نحو 55 رحلة جوية نحو مختلف المطارات وحسب نفس المصادر، فإنه تم إنهاء مهام الرئيس المدير العام خلال اجتماع مجلس إدارة الجوية الجزائرية الذي اجتمع أعضاؤه صبيحة أمس، للنظر في المطالب التي تقدمت بها نقابة المضيفين والمتمثلة في رفع الأجور والمنح إلى جانب تحسين المستوى الاجتماعي لموظفي الشركة، خاصة وأن أجور المضيفين لا تتجاوز في مجملها ال45 ألف دينار، وقد اتفق الأعضاء على إنهاء مهام بوعبد الله المعين على رأس الشركة منذ أكثر من 3 سنوات، واستبداله بالمدير العام الحالي لشركة الطيران طاسيلي محمد صالح بولطيف. ولدى اتصالنا بمساعدة الرئيس المدير العام عبد الوحيد بو عبد الله السيدة دريدح أكدت الخبر، وأشارت أنها ليست مخولة إداريا على تأكيد مثل هذا الخبر في الوقت الذي لم تحرص على نفيه مما يؤكد الخبر. وكان قد تم تعيين بوعبد الله على رأس مجلس إدارة الخطوط الجوية الجزائرية في فيفري 2008 خلفا للراحل الطيب بن ويس، وذلك بعد إشرافه على تسيير شركة “كوسيدار” العمومية المختصة في البناء والإنشاء. وتجدر الإشارة إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية تمكنت من التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة لاقتناء طائرات من طرازي “بوينغ” و”تي آر”، كما تمكنت الشركة في إحداث المفاجأة خلال عملية نقل أنصار “الخضر” إلى العاصمة السودانية الخرطوم في شهر نوفمبر عام 2009، لحضور مباراة السد التي جمعت بين منتخبنا الوطني ونظيره المصري لحساب تصفيات كأس العالم 2010.