وصل أمس المنتخب الأولمبي لكرة القدم في حدود منتصف النهار إلى مطار هواري بومدين قادما من زامبيا، في رحلة ماراطونية لأشبال آيت جودي بداية من زامبيا باتجاه جنوب إفريقيا ثم مواصلة الرحلة نحو باريس قبل الوصول في النهاية إلى مطار هواري بومدين. لكن نشوة التأهل إلى المحطة التصفوية الأخيرة أنست اللاعبين معاناة السفرية، حيث عادوا في أجواء بهيجة وصنعوا الحدث في مطار هواري بومدين عندما استقبلتهم بعض العائلات بالهتافات والزغاريد ولم يتوان بعض المسافرين في أخذ صور تذكارية معهم. وكان في استقبال آمال الخضر مناجير المنتخب الوطني عبدالحفيظ تاسفاوت رفقة مدير النخبة الوطنية رشيد لعمارة وكذا ممثل عن وزارة الشبيبة والرياضة، حيث قدم جميعهم التهاني لللاعبين وللطاقم الفني بقيادة المدرب عزالدين آيت جودي الذي بدا جد سعيد بإنجاز لاعبيه، حيث قال ”مهمتنا في زامبيا لم تكن سهلة وتوقعت تلك الصعوبات خاصة وأننا لعبنا اللقاء في ظروف مناخية صعبة وفي مستوى مرتفع، ولكن رغم ذلك أثبتنا أننا منتخب قوي ونستحق التأهل إلى المحطة التصفوية الأخيرة”. وأرجع آيت جودي هذا الإنجاز إلى المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون وتسلحهم بالروح القتالية والارادة طيلة مجريات المباراة، وأيضا إيمانهم بالتأهل، مضيفا في الوقت نفسه أن عناصره لم تكتف بالدفاع فقط بل بادرت نحو الهجوم والدليل على ذلك الفرص العديدة التي أتيحت لهم خاصة في المرحلة الثانية. وعن طرد اللاعب بدبودة قال آيت جودي إنه لم يعاتب اللاعب الذي حسبه قدم ما لديه في المباراة وأولها مساعدة رفاقه. ورغم خروجه فالمنتخب لم يفقد توازنه واستطاع الحفاظ على النتيجة إلى غاية النهاية. وعن المحطة التصفوية الأخيرة التي عرفت تأهل ثمانية منتخبات تتنافس على ثلاث تأشيرات قال آيت جودي إنه لا تهم أسماء المنتخبات المتأهلة بقدر ما يهمه التحضير الجدي للدور النهائية مشيرا في الوقت نفسه أنه سيحضر برنامجا خاصا لمواصلة التألق والظفر بتاشيرة التاهل إلى أولمبياد لندن معتبرا أن مستوى أغلبية المنتخبات متكافئ وفريقه أثبت قوته أمام أقوى المنتخبات.