لاحظ العديد من ركاب القطار تواجد إحدى المتسولات كبيرة في السن وهي تمشي منحنية الظهر وترتكز على عصا لتستعطف المسافرين وطيلة الرحلة وهي تجوب مختلف المقطورات, دون كلل أو ملل, وكلما طلب منها أحد الركاب الجلوس لتستريح تجيبه "بأن من لديه أولاد صغار لا يعرف الراحة" إلى هنا الأمور عادية, إلا أن غير العادي هو أنه قبل وصول القطار إلى المحطة الأخيرة دخلت المتسولة إلى إحدى المقصورات الفارغة وقامت بتغيير ملابسها هناك ووضع ماكياجها وأخفت كل ما يدل على أنها متسولة من أموال جمعتها وملابس رثة داخل حقيبة محكمة الإغلاق لتظهر وكأنها سيدة من طبقة ثانية وعند خروجها من المقصورة التقت أحد الركاب وهو من ساعدها قبل ساعات على رفع حقيبة يدها المملوءة بالدنانير لتجيبه قبل أن يسألها "واقيلة ماعرفتنيش ايه أنا هي الطلابة, وهذي خدمتي من زمان"!!؟؟