ندد العديد من الحرفيين الناشطين في ميدان العمارة بغرفة الصناعة التقليدية والحرف بوهران، الذين يزيد عددهم عن ألف حرفي، من سياسة الإهمال والتهميش المفروضة عليهم منذ سنوات، بعد إقصائهم من حق الاستفادة من التعديلات التي جاء بها قانون الصفقات العمومية، الذي يخول لهم عدة امتيازات، خاصة الذين يشتغلون في ميدان البناء. وأكدت تلك الفئة أنه تم إقصاؤهم من العديد من المشاريع، الأمر الذي أثار غليان الحرفيين، خاصة عملية ترميم العمارات القديمة التي رصد لها غلاف مالي يقدر بأزيد من 2.5 مليار دج. من جهته أعرب رئيس جمعية أحمد زبانة للحرفيين في ميدان العمارة، بن يعقوب كمال، عن استياء الحرفيين الذين يزيد عددهم عن ألف حرفي، من الإهمال الذي طالهم من قبل الجماعات المحلية بالولاية، عكس ما يحدث بولاية مستغانم وغيرها من الولايات المجاورة، لعدم استفادتهم من المشاريع الصغيرة، خاصة ما يتعلق بطلاء المدارس وترميمها والقيام ببعض الأشغال التي تسمح للحرفين بإبراز قدراتهم في النشاط، بعدما أصبحوا شبه بطالين رغم حصولهم على بطاقة حرفي من الغرفة وتسديدهم لرسومات الضرائب وصندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء، إلا أنهم لازالوا مهمشين ويشتغلون كأجراء عند المقاولين.