علمت “الفجر” من مصادر متطابقة بأن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني رفعت حالة التاهب القصوى في التغطية الأمنية للعديد من البنايات والمقرات الرسمية، منها مقر هذه الأخيرة بباب الوادي، على خلفية ورود معلومات مفادها احتمال استهداف مثل هذه المواقع بالعاصمة، وهو الأمر الذي استدعى أيضا تشديد القبضة الأمنية على مداخل العاصمة لاسيما الشرقية حسب ما أوردته نفس المصادر، فإن وحدات الشرطة لا سيما المختصة في مكافحة الإرهاب دخلت حالة استنفار قصوى وتأهب أمني من الدرجة الأولى، على خلفية ورود معلومات مفادها تخطيط بقايا التنظيم المسلح المعروف باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال والمحاصر بشرق العاصمة يخطط لعمل إرهابي كالعادة قد يستهدف المواقع والبنايات الرسمية، منها مقر المديرية العامة للأمن الوطني بباب الوادي، وقد سارعت مصالح الأمن فور تلقيها هذه المعلومات إلى وضع خطة أمنية محكمة لمواجهة أي طارئ محتمل مع تشديد التعزيزات الأمنية لاسيما بالمقرات الرسمية كالوزرات والإدارات العمومية بالعاصمة، خاصة وأن مثل هذه المواقع كانت في الكثير من الأحيان هدفا للجماعات الدموية كمقر المجلس الدستوري وقصر الحكومة ومكتب الأممالمتحدة. وبحسب ما أفادت به ذات المصادر فإن خلايا الاستعلامات العامة للشرطة هي الأخرى رفعت من وتيرة نشاطها لاسيما بالأحياء الشعبية وما يعرف بأحياء الصفيح، كما عززت نفس المصالح التغطية الأمنية عند منافذ العاصمة لاسيما الشرقية منها من خلال تفتيش دقيق لكل العربات الوافدة إلى العاصمة والخارجة منها، وهو الأمر الذي يكون وراء اختناق حركة المرور خلال اليومين الأخيرين. وتأتي هذه الإجراءات في ظل اعتماد مصالح الأمن الوطني مخططا أمنيا محكما خصص لشهر رمضان العظيم وهو البرنامج الذي تم تعزيزه مباشرة بعد التفجير الجبان الذي استهدف مقر الأمن الحضري ببلدية برج منايل شرق العاصمة.