تعرض بعض سكان البطومة، الكائنة على بعد حوالي 8 كلم غرب عاصمة الولاية ڤالمة، أول أمس، الى اعتداء بالضرب والتكبيل متبوعا بسرقة ماشيتهم. وحسب ما أفاد به بعض سكان المنطقة، فإن العصابة التي هاجمت المنطقة تتكون من عدة أشخاص، إذ تم مشاهدة بعض أفرادها في المساء، لكنهم لم يعيروهم أي اهتمام. وفي الثانية والنصف من اليوم الموالي، هاجم أفراد العصابة أحد الأكواخ، وقاموا بالاعتداء على صاحبه بعد تكبيله وزوجته التي لم تستثن هي الأخرى من الضرب قبل أن يتفاجؤوا بشخص ثالث، وهو ابن أخت الضحية الأولى، حيث قاوم اللصوص لكنهم تغلبوا عليه بعد تلقيه ضربة قوية على مستوى الرأس ما جعله يفقد الوعي ليتم نقله الى المستشفى. وحسب ذات المصدر، فإنه بعد عملية الاعتداء قام أفراد العصابة التي كانت على متن سيارتين، الأولى من نوع “ميڤان” و الثانية “رونو 25” وشاحنتين بالاستيلاء على 105 رأس من الغنم ولاذوا بالفرار، لكن الشيخ المعتدى عليه تمكن من النهوض وفك رباطه، وهرع إلى جيرانه الذين تحركوا في الوقت المناسب لمطاردة أفراد العصابة إلى غاية بلدية وادي الزناتي التي تبعد بحوالي 30 كلم عن موقع الجريمة، وهناك تم توقيفهم من طرف مصالح الأمن، التي كانت في السد الثابت وتحويلهم إلى فرقة الدرك لبلدية هواري بومدين، حيث تبين من المعلومات الأولية أن أفراد العصابة ينحدرون من ولايتي أم البواقي وخنشلة، ولازال التحقيق جاريا معهم لتحديد شركائهم ومكان تواجد المسروقات.