تهجم المجلس الانتقالي الليبي، على لسان اللواء عبد الفتاح يونس، القائد العام لما يعرف بجيش التحرير الوطني ل “ثوار ليبيا”، الذي كانت الأنباء قبل أيام تشير إلى إصابته في منطقة البريقة النفطية الاستراتيجية مجددا على الجزائر وزعم مرة أخرى، أنها تدعم نظام القذافي، وادعى أنه يملك وثائق تكشف مساندة الجزائر لمعمر القذافي، لكنه قال إنه لن يكشف عنها إلا بعد سقوط آخر كتيبة تساند الزعيم الليبي. جدد اللواء عبد الفتاح يونس، في حوار نشرته أمس جريدة “الشرق الأوسط”، اتهام الجزائر بدعمها لنظام القذافي، مدعيا أن بحوزته وثائق تدين الجزائر، وتكشف تورطها في مزاعم تسليحها لنظام القذافي وإرسالها مرتزقة تحارب مع كتائبه، رغم تكذيب أكبر الدول لهذه المزاعم وفي مقدمتها فرنسا، التي تدعم المجلس الانتقالي الليبي. وجاءت الاتهامات على لسان وزير الداخلية السابق لنظام القذافي قبل أن يشق عصا الطاعة والانضمام إلى “الثوار”، وراح يتهم الجزائر صراحة بدعم نظام القذافي، مدعيا وجود وثائق تدينها واعدا بالكشف عنها بعد سقوط نظام القذافي. وقال اللواء عبد الفتاح “نحن لا نتكلم من فراغ، وبعد تحرير ليبيا وإسقاط النظام سنكشف كل الحقائق لكي يعرف الجميع ماذا فعلت الجزائر لدعم القذافي”، مضيفا “ما نقوله يستند إلى معطيات ومستندات، وعندما تتحرر ليبيا سنكشف ما بحوزتنا من أدلة قاطعة، ليس لنا مصلحة في إطلاق الاتهامات جزافا ضد أحد، ويعز علينا هذا الموقف الغريب والمستمر من الجزائر، الدولة والحكومة، أما الشعب فنحن نعلم أنه يساندنا”. وسبق للحكومة الجزائرية أن أكدت على لسان الوزير الأول، أحمد أويحيى، أن اللوبي المغربي بواشنطن وراء محاولة توريط الجزائر فيما يعرف ب “قضية المرتزقة” بسبب مواقفها الإقليمية والدعوة إلى تسوية الأزمة الليبية بالطرق السلمية واعتماد الحل السياسي تنفيذا لقرارات الاجتماع الأخير للاتحاد الإفريقي.