طالبت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، بتدخل وزير التربية أبوبكر بن بوزيد، من أجل صب مخلفات 2009 / 2010 لفائدة 150 ألف عامل مهني، تزامنا مع ثلاثية رمضان وعيد الفطر والدخول المدرسي، في ظل الأجور الزهيدة التي تتقاضاها هذه الفئة وأكدت النقابة، أهمية الإسراع في صرف المستحقات المالية لموظفي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين العاملين بقطاع التربية الوطنية، الذين يعانون من مشاكل اجتماعية كبيرة، بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية من جهة، وتزامن شهر رمضان وعيد الفطر مع الدخول المدرسي والاجتماعي لأكثر من ثلاث سنوات على التوالي من جهة أخرى، حيث تسببت هذه الثلاثية في إفلاس عائلات 150 عامل، بسبب عدم قدرتهم على مواجهة هذه المصاريف، مشددة على وزارة التربية، التدخل من أجل استكمال صرف المخلفات المتبقية من نظام التعويضات من أجل رفع مستوى عيش هذه الطبقة من العمال، التي تم وصفها بالمهمشة دون عمال قطاع التربية. وفي إطار آخر، طالب رئيس النقابة علي بحاري، إعادة النظر في التصنيف والتأهيل الداخلي لجميع الفئات وخاصة العمال المهنيين، الذين يعيشون الفقر المدقع بأجور لا تعيل عائلاتهم، مؤكدة ضرورة استفادة هذه الشريحة كذلك من منحة الجنوب الكبير كمنحة السكن المقدرة ب2000 دينار، ومنحة الكهرباء، وتعميمها لفائدتهم، وتعميم منحة المردودية ب40 بالمائة، عوض 30 بالمائة للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. كما تمسك المتحدث بمطلب إدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي المرسوم التنفيذي 08 / 315، من أجل نيل مختلف حقوقهم كبقية عمال قطاع التربية، مشيرا من جهة أخرى، إلى موظفي المخابر، حيث طالب بإدماجهم في سلك الملحقين والملحقين الرئيسيين بالمخبر، علما أنهم يمارسون نفس المهام المنصوص عليها بالقانون الخاص، وخاصة للذين لهم أقدميه تفوق 20 سنة من الخدمة، وإعادة النظر في قانون الوظيفة العمومية من خلال المادتين 19 و22 اللتين تتحدثان عن الخصخصة. وحذر علي بحاري من الاحتجاجات التي سيتم الدخول فيها مع بداية الدخول المدرسي المقبل في حالة التماطل في تحقيق مختلف مطالبهم ومواصلة تهميش واحتقار هذه الفئة.