أكدت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أن “8 ملايين مواطن جزائري سيستفيدون من التضامن خلال شهر رمضان الجاري وهو رقم مروع حسبها ويؤكد الفوارق الاجتماعية الشاسعة الموجودة في المجتمع الجزائري”، حيث قالت إن “من جملة هذا العدد هناك 6 ملايين استفادوا من قفة رمضان”، موضحة أن “25 بالمائة من الشعب الجزائري يعيشون تحت عتبة الفقر ويتقاضون أقل من دولارين في اليوم” رافعت، أمس، لويزة حنون في افتتاح أشغال المكتب السياسي لحزب العمال لصالح استرجاع احتياطي الصرف الذي أودعته الجزائر في البنوك الأمريكية والأوروبية والمقدر ب150 مليار دولار، وقالت إنه “ليس في مأمن ولا يمكن أن يضمن أحد أن هذه الدول تستعمله لشن حروب في العالم مثل حرب ليبيا”. وأضافت حنون بالقول إن “الجزائر أودعت احتياطي صرف في البنوك الأمريكية بقيمة 150 مليار دولار ولا يمكن لأحد أن يضمن استقرار الدولار والكارثة التي ستحل بهذه الأموال في حالة انهياره” لتخلص إلى ضرورة “فتح نقاش حول هذا الاحتياطي وعدم المغامرة به ونحن بحاجة إلى استثماره في الداخل عوض أن يبقى في أمريكا وأوروبا”. وعادت حنون للحديث عن الفقر في الجزائر وقالت إنه “من غير المعقول أن يستفيد 8 ملايين معوز من التضامن في رمضان في بلد لديه 150 مليار دولار احتياطي صرف ومداخيل بترولية والحكومة ترفع شعار الرقي والتنمية المحلية”، وأرجعت الأمينة العامة لحزب العمال سبب هذا الفقر إلى البطالة الخانقة والحلول الترقيعية والمنح غير الكافية بالإضافة إلى تقاضي العمال أجورا زهيدة”، مما يستدعي حسبها انتهاج سياسة اجتماعية حقيقية ترتكز على “خلق مناصب شغل حقيقية، إنشاء مؤسسات قابلة للدوام وربط كل المنح بالقدرة الشرائية بالإضافة إلى وضع إجراءات ردعية لتشجيع الاقتصاد وإعادة الحواجز الجمركية لحماية المنتوج الوطني”. كما أخذ موضوع ندرة الأدوية حيزا من تدخل الأمينة العامة لحزب العمال، حيث اعتبرت تصريحات الوزير متناقضة وجاء على لسانها “من جهة يؤكد وجود مافيا وضغوطات، ومن جهة ينكر وجود ندرة”، وهو ما نفته نقابة الصيادلة التي قالت إن “قطاع الأدوية لا يخضع لأي قانون عدا الربح والمستوردون يتعاملون مع الأدوية على أساس أنها بضاعة موجهة للتجارة والربح”. واتهمت لويزة حنون “أبناء بعض المسؤولين الكبار باحتكار سوق الأدوية في الجزائر”، حيث أوضحت أن “صحة المواطنين أصبحت رهينة لدى هؤلاء المافيا مما دفع بها للمطالبة بلجنة تحقيق يقوم من خلالها مفتشو الصحة بالتحريات اللازمة ورفع تقرير إلى الوزير الأول”. كما أكدت لويزة أنها ستراسل الرئيس بوتفليقة للمطالبة بوضع حد لممارسات هذه الفئة من المستوردين”، وكذا اتخاذ إجراءات جريئة كون البلاد تعيش ظروفا استثنائية منذ جانفي المنصرم وفتح نقاش حول الدستور. وأعربت المتحدثة عن تضامنها مع سكان حي حيدرة الذين منعوا تهديم غابة لبناء موقف سيارات وتساءلت عن سبب صمت وزير البيئة وعدم تحركه للوقوف ضد هذا المشروع وعن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه المبادرة. وفي الأخير قالت لويزة حنون إن “الحزب قرر تنظيم الجامعة الصيفية أيام 26، 27 و28 أوت الجاري وسيتم تحديد جدول عمل الجامعة خلال اجتماع المكتب السياسي”.