أوفدت أمس وزارة الصحة لجنة تحقيق تتكون من شخصين تابعين للمديرية العامة الخاصة بالوقاية من الأمراض المعدية وقد باشرت تحقيقاتها الأولية لمعرفة ملابسات القضية التي أثارت خوف وقلق سكان مدينة عنابة وحسب مديرية الصحة فإن تحقيق اللجنة بدأ من مستشفى الضربان والذي لازال يتواجد به إلى حد الآن نحو 10 مصابين بالتيفوئيد وهم 5 رجال و5 نساء ينحدرون من حي الريم بمدينة عنابة، فيما غادر ذات المستشفى 9 أشخاص آخرون تماثلوا للشفاء في الوقت الذي ينتظرون فيه نحو 22 شخصا آخرين نتائج تحاليلهم المتعلقة بهذا المرض المعدي بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى الضربان والذي تم تطويقه من طرف المصالح الطبية وكذلك الأعوان التابعين للمستشفى، وذلك لوضع حد لانتشار المرض وسط عائلات المرضى والذين أبدوا تخوفهم إزاء تدهور صحة مرضاهم. وفي سياق متصل مازال الرضع الثلاثة الذين تأكدت إصابتهم بهذا الوباء تحت العناية المركزة بمستشفى سانتيراز والذي تم احتواؤه هو الآخر لحماية الأطفال الموجودين به من خطر الإصابة بالمرض. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات المؤكدة منذ 7 جويلية إلى الآن بلغ 35 حالة، 19 منهم دخلوا المستشفى، غادر 9 منهم فيما بقي 10 آخرون تحت المتابعة الطبية. للعلم فإن تفاصيل القضية بدأت في 7 جويلية الماضي عندما تم تحويل أحد الأشخاص وهو من منطقة الريم إلى المستشفى، وقد تبين إصابته بمرض التيفوئيد، وذلك بعد اختلاط مياه الحنفيات بالمياه القذرة والتي كانت تتسرب من الأنابيب المهترئة. وأمام تأزم الأوضاع يبقى مستشفى الضربان يعيش حالة طوارئ إلى غاية استكمال التحقيق الذي فتحته وزارة ولد عباس.