استقرت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت فوق 109 دولارات للبرميل أمس، حيث يعلق المستثمرون آمالهم على مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي لضخ حزمة تحفيز جديدة لدعم أكبر اقتصاد في العالم. وتراهن الأسواق حاليا على أن بن برنانكي رئيس المجلس يمكن أن يستغل خطابه في وقت لاحق هذا الأسبوع أمام اجتماع في جاكسون هول في وايومنج للتلميح إلى مزيد من إجراءات التيسير الكمي التي يمكن أن تترجم إلى زيادة في الطلب على النفط. وحصلت معنويات المستثمرين على دعم أيضا من تراجع مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة والغموض بشأن متى سينتهي الصراع في ليبيا فضلا عن إعلان رويال داتش شل حالة القوة القاهرة في إنتاجها من خام بوني الخفيف. واستقرت أسعار مزيج برنت عند 109.30 دولار للبرميل صبيحة أمس بعدما سجلت أعلى مستوى خلال الجلسة عند 109.94 دولار في حين تراجع الخام الأمريكي 17 سنتا إلى 85.28 دولار للبرميل. وقالت "شل" أول أمس أنها اضطرت لوقف صادرات خام بوني الخفيف من نيجيريا لإصلاح أضرار لحقت بخط أنابيب بسبب سلسلة هجمات في الآونة الأخيرة. وقال تجار أن الصادرات الإجمالية لنيجيريا ستنخفض من حوالي مليوني برميل يوميا مزمعة في سبتمبر أيلول و1.85 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وأظهرت بيانات أسبوعية لمعهد البترول الأمريكي انخفاض مخزونات الخام 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 19 أوت مقارنة مع توقعات المحللين لزيادة بواقع 800 ألف برميل. وفي ليبيا اجتاحت المعارضة المسلحة العاصمة طرابلس فيما بدا أنه ضربة حاسمة ضد حكم العقيد معمر القذافي المستمر منذ نحو 41 عاما، وقال شكري غانم الرئيس السابق للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن عودة إنتاج البلاد من النفط إلى مستوى ما قبل الحرب عند حوالي 1.6 مليون برميل يوميا سوف تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا.