طالب عبد المجيد مناصرة، نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير، الحكومة الجزائرية بأن تحتضن ما أسماه بليبيا الجديدة، مؤكدا على حق الشعوب بأن تنهض عندما يستخف بها، مع رفضه أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي. كما انتقد مسار الإصلاحات المعتمد في الجزائر، الذي ينم، حسبه، عن قراءة غير واعية للمتغيرات الوطنية والإقليمية. وشدد عبد المجيد مناصرة، على هامش حفل إفطار، أقيم نهاية الأسبوع الماضي على شرف عدد من قيادات وأنصار حركة الدعوة والتغيير المنشقة عن حزب حمس في مدينة مستغانم، على وحدة الأراضي الليبية، معتبرا أن الشعب الليبي قد نجح في التغيير متمنيا بأن يكون التغيير داخل إطار المغرب العربي، فيما استنكر تدخل قوات أجنبية بالمنطقة على حدودنا الشرقية. وربط مسار الإصلاحات التي تعرفها البلاد منذ أشهر بشعار التغيير في ظل الاستمرارية الذي كان ساريا في الثمانينيات من القرن الماضي وانتقد آليات الإصلاح التي وصفها بالبطيئة والبيروقراطية والتي لا تتناسب مع مستوى المرحلة ومطالب الشعب للوصول إلى إصلاحات تكرس إرادته لتفويت الفرصة أمام أي مطامع للتدخل الأجنبي، ودعا إلى حوار حقيقي بين الجزائريين يحصل من خلاله الإجماع حول الإصلاحات. وفي سياق متصل، أكد محدثنا بأن التمسك بوزارة الإعلام يتعارض مع القيم الديمقراطية وحرية التعبير وطالب بتغيير قانون الإعلام. كما وصف مناصرة حمى الانشقاقات التي تعرفها الأحزاب الإسلامية بالظاهرة غير الصحية إلا أنه أكد بالمقابل بأنها ضرورة حتمية إذا اختلفت الأهداف والسبل وأكد فتح جبهة التغيير الوطني أمام عموم الجزائريين مهما كانت مشاربهم إذا آمنوا بالتغيير فيما سيحدد مصير الحركة بعد اعتماد الحزب الجديد. وعن علاقته بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، أكد محدثنا أن حركة التغيير قد ورثت عن الشيخ نحناح علاقات متينة مع تنظيم الإخوان في العديد من الدول الإسلامية دون الإشارة إلى فصل التنظيم العالمي في الخلاف الدائر بين الإخوة الفرقاء في حركة الشيخ محفوظ نحناح.