كشفت مصالح الدرك الوطني بالبليدة لغز مقتل الشاب الذي عثر عليه جثة هامدة قبل ثلاثة أيام بحي كاف الحمام وقد فصل رأسه عن جسده الذي تم إحراقه بالكامل. وهي الحادثة التي تطرقت إليها "الفجر" في حينها. وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا عن تفاصيل هذه الجريمة البشعة، فإن مرتكب جريمة القتل يكون صديق الضحية والذي كان أيضا شريكه في عمليات مشبوهة تتعلق بالاتجار في المخدرات. وقد كان الاثنان يوم الوقائع بحسب ما أفادنا به مصدر مقرب من التحقيق الأمني الذي فتح إثر هذه الحادثة، كانا على موعد مع أحد مروّجي السموم لإتمام صفقة شراء كميات من الأقراص المهلوسة بقيمة مالية قدرت ب20 مليون سنتيم، إلا أنهما تفاجآ بغدر الممون الذي سلبهما المبلغ دون تزويدهم بالبضاعة، ليتبادل الاثنان على ما يبدو التهم في ما بينهما حول تقصير كل منهما في إتمام الصفقة بنجاح حسبما خططا له. وبانتقالهما إلى وادي أولاد يعيش الواقع بمحاذاة جامعة البليدة دخلا في شجار عنيف انتهى بضرب الجاني للضحية بواسطة حجر كبير على مستوى رأسه ليزهق روحه في عين المكان. وقد بذل قصارى جهده لطمس آثار الجريمة بذبح وحرق الجثة باستعمال مادة البنزين قبل أن ينقل الجثة المفحّمة في تلك الليلة ليرميها على قارعة طريق حيّ كاف الحمام، مع رمي الرأس وأداة الجريمة بأعالي بلدية بوعرفة، غير أن التحريات مكنت من استعادة الرأس والتعرف على هوية الضحية قبل الوصول إلى حقيقة ما حصل.