تمكنت عائلة السجين، محمد بابا نجار، المحكوم عليه بالمؤبد في قضية مقتل مناضل الأفافاس بغرداية سنة 2005، من جمع 500 توقيع لمواطنين مساندين لإعادة محاكمته، بعدما شرعت هذه الصائفة في حملة لجمع ألف توقيع بهدف الضغط على السلطات العمومية والتأثير على الرأي العام المحلي، لقبول الاستئناف في الحكم، لثقة العائلة وأصدقاء السجين ببراءته من تهمة القتل، حسب ما صرح به أمس ل”الفجر” أخوه نبيل بابا نجار في اتصال هاتفي. ولم تحرز العائلة أي تقدم في قضية ابنها المتواجد في سجن بابار بخنشلة، رغم التعاطف الكبير الذي أبداه الكثير من المواطنين معه، من مختلف ولايات الوطن، حسب ما أوضحه المتحدث، الذي أكد عدم تخلي العائلة عن ابنها السجين مهما كانت الظروف، لاقتناعها ببراءته، وستواصل حملة جمع التوقيعات المساندة له، لتنظر في نتائجها وما إذا سيكون للعملية صدى إيجابي لدى السلطات الوصية. ويساعد عائلة بابا نجار في جمع توقيعاتها مواطنون بسطاء وحقوقيون إلى جانب بعض أصدقاء وأقارب العائلة، التي لجأت إلى حملة التوقيعات بعدما فشل محامي السجين الشاب، في الاستئناف في حكم المؤبد الصادر في حقه لأنه حكم نهائي غير قابل للطعن، كما أنها لم تجد سوى هذه الوسيلة لمحاولة لفت انتباه السلطات العمومية، لأن الابن محمد لم يستفد من إجراء العفو الذي أصدره رئيس الجمهورية في الخامس جويلية الماضي، بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب لفائدة السجناء الشباب. وكان محمد بابا نجار، قد شن إضرابا عن الطعام، تدهور على إثره وضعه الصحي، وهدد مرارا بالعودة إلى الإضراب حتى ولو ساءت حالته الصحية، لكنه تريث هذه المرة إلى غاية إنهاء حملة جمع التوقيعات وانتظار ما سيترتب عنها. ويقضي محمد بابا نجار عقوبة السجن المؤبد في سجن بابار بخنشلة، بعدما تمت إدانته في جريمة قتل ناشط في حزب الأفافاس ارتكبت في غرداية سنة 2005، وهو متمسك ببراءته، وتسعى عائلته إلى جمع توقيعات المواطنين المتضامنين معه، عملا بتجربة حركة “أطلقوا سراح محمد غربي” التي نجحت في الضغط على السلطات الوصية لإخراجه من السجن، بعدما استفاد قبل عام من العفو المشروط.