لجأ بيب غوارديولا إلى الدبلوماسية في الرد على تساؤلات الصحفيين حول مستقبله مع النادي الكتالوني وما إذا كان يفكر في البقاء أم يخطط للرحيل بعد انتهاء عقده في 30 جوان2012. أجاب غوارديولا بأن “نادي برشلونة سيظل عظيما في كل الأحوال، ولن يتأثر برحيل لاعب أو مدرب، سيأتي آخرون ليكملوا المسيرة”. وأعرب المدرب الشاب عن امتنانه لرئيس النادي ساندرو روسيل بسبب مساعيه المستمرة لتجديد عقده، إلا أنه أشار إلى أن “روسيل لديه تحديات كبيرة لا تقتضي الاعتماد على شخص بعينه”. وشدد غوارديولا على أن “قوة برشلونة تكمن في اعتماده على الجماعية، لذا لا يمكن أن يرتبط النجاح بشخص بمفرده”، مضيفا :”إنني سعيد ببقائي في البارصا، ولكن إذا رحلت سيأتي غيري ويكمل المشوار.. اللاعبون والمدربون ورؤساء النادي يتغيرون، ولكن يبقى اسم النادي شامخا”. وجدد المدرب الكتالوني شعوره بالفخر تجاه لاعبيه، قائلا “إذا كنت مدربا جيدا أو أفضل من كثيرين، فإن الفضل في ذلك يرجع إلى هؤلاء اللاعبين”. وكان غوارديولا قد غازل المشاعر القومية لشعب إقليم كتالونيا لدى تسلمه وسام الشرف من البرلمان الكتالوني الخميس الماضي، حين أوصاهم ب”العمل الدؤوب من أجل بناء دولة قوية لن يوقفها أحد”. وتسلم غوارديولا قلادة الشرف، أرفع وسام قومي في كتالونيا، أمام حشد من كبار رجال السياسة بالإقليم الذي يسعى بعض سياسييه للانفصال عن إسبانيا وتكوين دولة مستقلة. وتزامن تكريم غوارديولا مع احتفالات كتالونيا بعيدها القومي الذي يوافق يوم 11 من سبتمبر.وألقى المدرب الشاب كلمة تحدث فيها عن كيفية إعداد لاعبيه لمواجهة الخصوم، وعن شعوره ب”الاشتياق” لجماهير كامب نو في كل مباراة يخوضها على الملعب الشهير. يذكر أن غوارديولا حقق 12 بطولة مع البارصا خلال أربعة مواسم فقط، حيث أحرز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين وثلاثة ألقاب للدوري المحلي وثلاثة ألقاب لكأس السوبر الإسبانية وكأس ملك إسبانيا مرة واحدة وكأس السوبر الأوروبية مرتين وكأس العالم للأندية.