كشف مصدر مقرب من مجلس إدارة الشركة الرياضية ل”جياسامبي”، أن تكون الإدارة قد ربطت أي اتصال مع المدرب السابق لبطل الجزائر، جمعية الشلف إيغيل مزيان، بدليل تجديدها لعقد مدربها الحالي فؤاد بوعلي بمجرد نجاح هذا الأخير في تلبية الشرط الذي وضعه رئيس المجلس طياب، والقاضي بحيازته لإجازة الكاف التي تعادل الدرجة الثالثة فاف، ما يؤكد عدم وجود أي نية من الإدارة البجاوية التخلي عن خدمات بوعلي وتعويضه بإيغيل. اختارت بوعلي بعد تجديد إيغيل مع الشلف وفي ذات السياق، كشف مصدرنا عن العرض الذي سبق أن تقدمت به إدارة الشبيبة للمدرب إيغيل قبل شهر ونصف. إذ التقى خلاله رئيس النادي، بوعلام طياب، وبعض أعضاء المجلس، على مائدة عشاء مع إيغيل، الذي كان حرا من أي التزام بعد نجاحه في إهداء الشلف أول بطولة في تاريخ النادي، فيما لم يحسم حينها مجلس الإدارة قرار تجديد عقد بوعلي من عدمه. فكان رد إيغيل حينها الاستفادة من بعض الوقت لحسم موقفه من عرض رئيس الشلف مدوار تجديد العقد أو الرحيل، ليستقر رأي المدرب الوطني السابق على مواصلة العمل في الشلف لموسم إضافي ومنه رفض عرض الشبيبة بلباقة. مدوار اتصل بطياب لمعرفة حقيقة الأمر ما يؤكد براءة الشبيبة في القضية هو اتصال الرئيس مدوار بنظيره من شبيبة بجاية بوعلام طياب لاستفساره في قضية اتصاله بمدربه إيغيل. فكان رد طياب شافيا لزميله بعدم تقديمه لأي عرض بعد إمضائه للشلف. ليكتشف مدوار أن العرض الذي وصل مدربه كان من منطقة القبائل ولكن من الشبيبة القبائلية وليست البجاوية. الشبيبة تجدد الثقة في بوعلي ولم تغلق الباب في وجه إيغيل مصادرنا المقربة من إدارة النادي، كشفت لنا عن وجود مؤامرة للإطاحة بالمدرب بوعلي الذي نجح في فرض نفسه على المجموعة من خلال حماية الفريق من الدخلاء واحتفاظه بكل ما يخص الجانب الفني لنفسه. فحتى التشكيل الذي يلعب به المواجهات الرسمية لا يكشف عنه سوى في غرفة تغيير الملابس. ذات التصرف لم يعجب أصحاب المصالح الذين راهنوا على فشله في ضمان إجازة الكاف، قبل أن يخيب ظنهم في آخر المطاف. قضية إيغيل التي طفت فجأة إلى السطح قد تكون الخطة البديلة للإطاحة ببوعلي، بما أن بعض الأشخاص المؤثرين في محيط النادي هم ضد بقائه وهذا ما يعني أن الإدارة لن تغلق ملف المدرب إيغيل نهائيا، بما أن هذا الأخير يريد خوض تجربة مع فريق شبيبة بجاية الذي يمثل المنطقة التي ينحدر منها اللاعب السابق لنصر حسين داي.