أثار التعثر الأخير لفريق مولودية باتنة على أرضه في مواجهة الجولة الأولى أمام جمعية وهران جملة من ردود الفعل في أوساط المناصرين وبعض الأطراف في إدارة الشركة، حيث انتقد متابعو المباراة اختيارات المدرب زموري وقالوا بأن لمسته كانت غائبة تماما والفريق كان أقل من مستواه الطبيعي، وإرجاع تواضع الأداء إلى نقص التحضير فيه الكثير من التجاوزات، لأن الخطة أساسا لم تكن واضحة على أرضية الميدان، حيث كان اللاعبون تائهون ولا يدري معظمهم ماذا يفعل بالكرة إذا أتيحت له الفرصة لتهديد مرمى الخصم، سيما على مستوى القاطرة الأمامية والغياب الكلي للفعالية الهجومية، حيث أن أشبال زموري لم يصلوا إلى منطقة 18 مترا إلا في فرصتين أو ثلاث طوال المباراة، ليلجأوا بعدها إلى الكرات الطويلة والتسديد من بعيد، بعد أن فشلوا في اختراق الدفاع الوهراني المتمركز جيدا. وقد أرجع زموري التعثر إلى بداية المنافسة وهذا طبيعي حسبه بالنسبة لكل الفرق، غير أن معلومات من بيت الفريق أكدت أن تبريرات المدرب لم تقنع أطرافا فاعلة في إدارة الشركة، وقد طالبت صراحة بتنحيته واستقدام مدرب جديد قبل فوات الأوان، خاصة وأن زموري قال بأن الفريق يلزمه خمس أو ست جولات للدخول في المنافسة، ما اعتبره البعض تبريرا مسبقا للإخفاقات التي حتما لن تصب في مصلحة الفريق وتحقيق هدف الصعود هذا الموسم مثلما لمحت إليه الإدارة، ولا تستبعد مصادرنا أن ينحى زموري إذا فشل في تحقيق نتيجة إيجابية في خرجته المقبلة إلى البرج لمواجهة الأهلي المحلي، بعد أن بدأ الحديث يدور عن مناد كمدرب للبوبية، فيما لم تتأكد أية معلومات عن اتصالات بينه وبين الإدارة، بالمقابل لفت وجود المدرب السابق لمولودية الجزائر ووفاق سطيف نور الدين زكري بالمنصة الشرفية انتباه الحاضرين من مناصري المولودية.