يواجه منظمو مهرجان دمشق السينمائي الدولي، المقرر عقده من 20 إلى 27 نوفمبر القادم، مشكلة كبيرة في الحصول على أفلام عربية، وضيوف عرب يقبلون المشاركة في مهرجان يقام تحت رعاية بشار الأسد وفي دار سينما “الأسد”. أكد محمد الأحمد، مدير مهرجان دمشق، أن الدورة التي تحمل رقم 19، لن تتأجل وأن الاتصالات بالنجوم والفنانين العرب والأجانب لم تتوقف. وعلى الرغم من ذلك بدأت في الكواليس خاصة على الساحة العربية بوادر مقاطعة للمهرجان.. كانت البداية من خلال نقابة السينمائيين المصريين التي أصدرت بيانا قبل شهر تضامنت فيه مع الفنانين السوريين الذين يواجهون النظام السوري. وفي الوقت نفسه فإن النقابة أكدت في بيانها أنها تقف مع الشعب السوري وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ النقابة، أن تتخذ موقفا سياسيا منحازا، وسوف تصدر نقابة السينمائيين هذه الأيام بيانا آخر تطالب فيه أعضاءها بمقاطعة مهرجان “دمشق” حتى لا يقفوا ضد تضحيات الشعب السوري من أجل الحرية. ولا يستبعد متابعون أن ترى مواقف عربية مشابهة من عدد من النقابات الفنية العربية تؤازر فيه الشعوب وتطالب فنانيها بمقاطعة مهرجان “دمشق”، ضاربين المثل بما حدث قبل عامين فقط بسبب مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، عندما قررت النقابات الفنية الثلاث وغرفة صناعة السينما ودار الأوبرا المصرية أن كل ما له علاقة بالجزائر سوف تتم مقاطعته، وألغيت كل الفعاليات الفنية المتعلقة بالجزائر، وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بصدد تكريم المخرج الجزائري المعروف أحمد راشدي في الختام، وتقرر وقتها إلغاء تكريمه.