يشهد الدخول المدرسي، هذا الموسم، تنوعا ملحوظا بين مختلف المنتجات واللوازم الضرورية التي لا يستطيع التلميذ الاستغناء عنها للدخول بمعنويات مرتفعة تعطي انطلاقة ناجحة لموسم دراسي جديد. ومن بين هذه المنتجات المآزر التي تعد من المتطلبات الأساسية والضرورية في القسم، خاصة لفئة الطور الابتدائي، حيث تنوعت أشكالها بصفة مثيرة للانتباه تجعل التلميذ أكثر جمالا وسعادة واختلفت ألوانها من الأزرق إلى الوردي، وهو الأمر الذي زاد من حدة التنافس بين مختلف الماركات التي تغزو السوق الجزائرية من منتجات محلية وأخرى مستوردة من الخارج. تعددت أشكال وألوان المآزر في السوق خلال أيام الدخول المدرسي، حيث تنوعت هذه الأخيرة بين مآزر زرقاء للذكور وأخرى وردية بالنسبة للإناث باختلاف أنواعها وتشكيلتها ونوعيتها، وهو الأمر الذي فتح مجال المنافسة بين المنتجات المحلية والمستوردة بحثا عن النوعية الجيدة والتصميم الأنيق. مآزر زرقاء للذكور يفضل معظم الأولياء اقتناء مئزر أزرق للذكر، حيث أصبح شرطا من الشروط الداخلية للمؤسسة التربوية، من خلال تعليمة متفشيات التربية لمديريات المؤسسات التربوية. فالمتجول في أسواق العاصمة يلاحظ كثرة المآزر للذكور والإناث باختلاف أنواعها وأشكالها، و يرجع السبب لكثرة الطلب على هذه الألوان، حسبما أكده له بعض البائعين. أما أسعار المآزر فقد تراوحت بين a00 و 800 دج.. وهو ثمن مرتفع قليلا، من خلال ما أكده العديد من المواطنين. وفي هذا الإطار قال السيد (ل.ت)، موظف وأب لأربعة أطفال، إن دخله بسيط ولا يستطيع أن يوفر ثمن أربعة مآزر لأطفاله الأربعة بهذا السعر”. فيما اعتبر البعض الآخر الثمن مناسبا وفي متناول الجميع، وهو ما أكدته لنا السيدة فتيحة، ربة منزل وأم لثلاث أطفال،”إن ثمن المآزر معقول مقارنة بالمآزر المستوردة، فتكلفة شراء قماش وخياطته يكلف أكثر من شراء مئزر جاهز”. .. المئزر الوردي للإناث من جهة أخرى، فاللون الوردي المفضل والمطلوب بالنسبة للإناث، لأنه اللون المحبب للجنس اللطيف ويميزهن عن الذكر، غير أنها لا تختلف كثيرا عن مآزر الذكور إلا في الشكل واللون، أما الثمن فهو نفسه ما بين 700 و800 دج والاختلاف الوحيد يكمن في تعدد أشكالها وأنواعها، خاصة تلك المضافة عليها تقنيات وموديلات جذابة وأنيقة، وهذا راجع لشدة التنافس بين المنتوج المحلي والمنتجات المستوردة من البلدان الأخرى المعروفة بسيطرتها على هذا النشاط التجاري. كما أن التعليمة التي طبقتها المؤسسات التربوية عبر الوطن بخصوص المآزر الزرقاء والوردية زادت من حدة التنافس. النوعية الأنيقة سر اقتناء المآزر الوردية من خلال الجولة الميدانية التي قادتنا إلى بعض الأسواق بالعاصمة، لاحظنا أن الأولياء يركزون اختيارهم على مآزر الفتيات، باعتبارها تتوفر على عدة موديلات وأشكال حسب الذوق، مقارنة بمآزر الذكور التي لا يشترط أن تكون جميلة أوأنيقة، وهو ما أكدته لنا إحدى السيدات اللواتي تحدثن إليهن بسوق علي ملاح بالعاصمة “لدي بنتان وولد، وأحرص على اقتناء مآزر وردية تكون بتصميم جذاب لابنتيّ، أما لابني فأكتفي أن يكون لونه أزرق فقط”. من جهة أخرى؛ بعض الأولياء يفضلون المآزر المستوردة لأنها تحتوي أشكالا وتصاميم جذابة، بالإضافة إلى نوعية القماش الجيدة.. وهو ما أكده لنا صاحب محل بذات السوق.