في غياب شبه كلي للرجال الأمن بمحطة حجوط لنقل المسافرين المحاذية لسوق 18 فيفري للخضر والفواكه، وجدت مجموعة من الأشرار تتراوح أعمارهم بين 12 سنة و20 سنة، ضالتها للسطو على المواطنين من خلال القيام بسرقة الهواتف النقالة على مدار السنة.هذه المجموعة، حسب شهود عيان، لا تكتفي بسرقة الهواتف النقالة، بل امتدت أياديها إلى جيوب المواطنين عندما يستعدون للصعود إلى الحافلات تغتنم فرصة ازدحام المواطنين فتأخذ أموالهم جهارا محدثة رعبا في أوساط المواطنين، الذين يعتبرون سكوت الجهات الأمنية على هذه الظاهرة أمرا غير مقبول، بحكم أنهم على علم بما يجري في هذه المحطة ولم يتدخلوا لوضع حد لهذه العصابة التي قيل عنها إنها تختار الزمان والمكان للانقضاض على ضحاياها، حيث تختار وقتا مناسبا هو الرابعة والخامسة مساء، وبعد حصولها على الغنيمة تفر عبر واد مراد باتجاه أزقة حجوط، حيث يصعب على أي كان القبض على هؤلاء المجرمين. وحسب بعض الضحايا فإن هذه المجموعة تأتي من دوار معمر بلعيد القصديري الذي يتميز بمختلف الانحرافات، لدرجة أن السلطات المحلية بحجوط أصبحت عاجزة على تطويق وتنظيف هذا الدوار الخطير من مختلف الآفات الاجتماعية.