تمكنت المديرية الولائية للأمن بعنابة من توقيف ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة، متورطين في عدة قضايا منها حيازة السلاح الأبيض المحظور كالخناجر السيوف والقضبان الحديدية والقارورات المسيلة للدموع، في الوقت الذي عثر علي عشرات الأسلحة البيضاء وقطع الكيف مرمية بعد تخلص أصحابها منها فور رؤية أفراد الأمن، وهذا بعد أن اعتمدت ذات الجهة مخططا جديدا يعمل على إحباط عمليات الإجرام المنظم بالمنطقة. احتلت ولاية عنابة الصدارة وطنيا في تفشي الجريمة بمختلف أنواعها، خاصة بالأحياء الشعبية، إذ أصبحت عبارة المدينة القديمة مرادفة للاأمن والاعتداءات، هذا الوضع دفع السلطات الأمنية بالولاية إلى شن عملية تمشيط واسعة النطاق لتطهير التجمعات السكانية الجديدة من عمليات الفساد والاعتداءات الخطيرة والاستيلاء علي أغراض الناس، وحتى الأجانب والسياح الذين يترددون على الولاية خلال فصل الصيف. ويبقي هذا المخطط ساري المفعول إلى حد التقليص من معدل الاعتداءات الخطيرة، التي فاقت ألفي اعتداء خلال شهر رمضان، حيث تمكنت القوات المشتركة للدرك والأمن من توقيف ألف شخص ينحدرون من الأحياء الفقيرة علي غرار لاستي، حي ڤمبيطا، بلاص دارم وحي الغزالة الشعبي. ونظرا لتفشي ظاهرة الإجرام بعنابة انتشرت عناصر الشرطة بالأماكن العمومية، خاصة بمحطات النقل والسكك الحديدية ومواقف سيارات الأجرة. وقد أفادت مصادر أمنية أن المخطط الأمني الذي اعتمدته مصالح الأمن خلال شهر رمضان سيبقى ساري المفعول مع اتخاذ إجراءات تقليدية لتأمين الأماكن العمومية، التي تعرف اكتظاظا وازدحاما كبيرا من طرف المواطنين الذين يتنقلون يوميا من أجل اقتناء حاجياتهم الخاصة، علما أن مصالح الشرطة قامت ب 6 عمليات مداهمة عبر كافة أنحاء المدينة مستعينة بالكلاب المدربة لتقفي آثار المخدرات وأوكار الرذيلة والحانات التي تباع فيها المشروبات الكحولية، زيادة على مداهمة وتأمين الأماكن المعروفة بكثرة الاعتداءات، خاصة بالسوق اليومي تحويل ملفات 300 شخص علي العدالة بتهمة حيازة واستهلاك المخدرات. وفي انتظار تعزيز الأمن وإنجاح المخطط الأمني تبقى ولاية عنابة مقصدا بامتياز للشبان المنحرفين.