أودع وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية الزيادية 05 عناصر الحبس المؤقت لتورطهم في 09 قضايا مختلفة بتهمة تكوين جمعية أشرار والاعتداء على مواطنين باستعمال السلاح ألأبيض المحظور (سيوف وسكاكين) الغاز المسيل للجموع والكلاب الشرسة إلى حين محاكمتهم فيما يبقى اثنان منهم في حالة فرار. ثبت من خلال "الندوة الصحفية" التي عقدتها خلية الإعلام والاتصال لأمن ولاية قسنطينة، صبيحة أمس الثلاثاء، بمقر الأمن الولائي أن العناصر الإجرامية المعتدية على ركاب كانوا على متن حافلة نقل عمومي هم أبناء المنطقة ويقيمون بها، كما تأكد أن المستفيدين على العفو الرئاسي لا علاقة لهم بالحادثة. وللتذكير، فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة الثالثة زوالا من تاريخ 07 أوت الجاري عندما قام عناصر إجرامية بالسرقة من داخل حافلة النقل العمومي منة نوع (8 v100) تربط بين خط المدينةالجديدة علي منجلي وجبل الوحش، عندما كانت متوقفة بموقف الحافلات المحاذي لمفترق الطرق بحي الإخوة عباس المعروف باسم واحد الحد، أين تفاجأ الركاب بصعود 05 أشخاص مدعين أنهم يبحثون على شخص آخر، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض شددوا الحراسة على أبواب الحافلة واستولوا على حقيبة فتاة تبلغ من العمر 26 سنة، ثم قاموا بدفعها خارج الحافلة أسقطوها أرضا. ولما لم يعثروا على ما يبحثون عنه اكتفوا بسرقة هاتفها النقال، ثم القوا بالحقيبة جانبا، كما قاموا بالإستلاء على مبلغ من المال يعود إلى أحد الركاب كان يجلس في الخلفية من الحافلة، يبلغ من لعمر 28 سنة ويقدر المبلغ المسروق ب 60 ألف دينار. وبعد استغلال المعلومات من قبل الجهات ألأمنية لمختصة تمكنت مصالحها من توقيف 05 أشخاص و يتعلق الأمر بكل من: "ح.ع"، "ب.م"، "ب.ص"، "س.ع" و"ج.ر"، تتراوح أعمارهم بين 21 و25 سنة، وهم مسبوقون قضائيا يقطنون جميعهم بحي الإخوة عباس (واد الحد)، معظم هؤلاء يستعملون أسماء مستعارة إجرامية، وهي أسماء معروفة في الوسط الإجرامي بولاية قسنطينة غالبا ما تكون أسماء لحلويات. وهي العناصر نفسها التي تورطت في قضية ممثالة باعتدائها تحت التهديد بالسلاح ألبيض المحظور (سكاكين، سيوف، قارورة غاز مسيل للدموع والكلاب الشرسة). وتعود هذه الحادثة إلى يوم 11 أوت من السنة الجارية على الساعة السادسة صباحا، بينما كانت سيدة في عقدها الثمانين رفقة ابنها البالغ من العمر 45 سنة يقفان في طابور الانتظار أمام عيادة الدكتور بوجلال مختص في أمراض القلب بحي ألإخوة عباس (واد الحد)، ولاحظ الضحية هذا الأخير 03 أشخاص قاموا بسرقة سيدة كانت تقف في نفس الطابور فلاحظوا اهتمامه بهم ومتابعة حركاتهم، ولما أثار انتباههم تقدموا الثلاثة منه واستولوا على مبلغ 8000 دينار كان بحوزته، الأمر الذي اضطر تدخل والدته حتى لا يتعرض ابنها للأذى، أين قام أحد الثلاثة بدفعها مسقطا إياها أرضا استفادت على عجز لمدة 03 أيام. وفند مسؤول خلية الإعلام والاتصال لمصالح الأمن الولائي في الندوة الصحفية ما روجته بعض وسائل الإعلام المكتوبة التي أشارت إلى وفاة الضحية العجوز، وأن هذه الأخيرة قدمت شكوى أمام الأمن لتعرضها وابنها للاعتداء، وأكد الابن الضحية أن المعتدين عليه ووالدته عددهم ثلاثة، كانوا مدججين بأسلحة بيضاء وقارورة غاز مسيل للدموع وطلال شرسة من نوع بتبول وأخرى من جنس ألماني، ويتعلق ألأمر بكل من المدعو "ح.ع" و"ب.م" المتورطان في قضية الحافلة، ومعهم المدعو "ط.ع" 21 سنة مقيم بحي الزيادية. وقد تمكنت الجهات الأمنية من التعرف على هويتهم بعد توقيف 03 عناصر منهم بإحدى الأكواخ القصديرية بحي واد الحد بعدما اتخذوه وكرا للرذيلة والفساد وتعاطي المخدرات والدعارة، ومخزنا يخبئون فيه عائدات السرقة، حيث تم استرجاع بعض المسروقات وكميات من الكيف المعالج كانت معدة للاستهلاك، كما ثبت أن العناصر الإجرامية هي من سكان واد الحد، وهذا يعني أن الحركة الاحتجاجية التي شنها سكان الإخوة عباس المعروف باسم واد الحد مؤخرا مسرحية افتعلوها للتغطية عن جرائم هؤلاء. كما تم توقيف سائق سيارة من نوع رونو 19 عمره 29 سنة يقيم بنفس الحي وهو من المسبوقين قضائيا، كان ينقل أفراد العصابة بعد الانتهاء من مهامها، ثم توقيف آخر، وذلك يوم 15 أوت 2011، قدموا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية لتورطهم في 09 قضايا منها تكوين جمعية أشرار، الاعتداءات بالسلاح ألأبيض، السرقات المتعددة باستعمال الكلاب الشرسة وحيازة واستهلاك المخدرات وغيرها، فيما يبقى اثنان (02) منهم في حالة الفرار والبحث عنهم ما زال جاريا.