نقلت، أمس، وسائل الإعلام الأمريكية عن مصدر عسكري يمني، إن القوات المسلحة اليمنية التزمت بتنفيذ التوجيهات الصارمة التي أصدرها عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني بإيقاف إطلاق النار داخل العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية أن القوات المسلحة التزمت بهذا القرار رغم أن المنشقين والمليشيات التابعة لأحزاب المعارضة استمرت في إطلاق النيران واستفزاز القوات اليمنية، حسب تعبيره. كما نفى مصدر عسكري آخر الأنباء التي ترددت عن رفض أحمد نجل الرئيس علي عبد الله صالح لتوجيهات نائب الرئيس هادي بوقف إطلاق النار داخل العاصمة اليمنية. من جهة أخرى، رفض وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي طلبا قدم في اجتماعات الدورة ال18 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لإرسال بعثة دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال المواجهات التي شهدتها صنعاء مؤخرا، أو فتح مكتب للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في صنعاء. وأكد القربي في كلمته أمام اجتماع اللجنة إن حكومة بلاده تدين كل أعمال العنف وتأسف لإراقة الدماء، كما حدث للأسف بصنعاء، وستقوم بالتحقيق في هذه الأحداث لمعرفة من يقفون وراءها ومحاسبة المسؤولين عنها. ودعا البرلمان العربي الانتقالي إلى تجميد عضوية سوريا واليمن في الجامعة العربية، للضغط على الدولتين للاستجابة لمطالب الإصلاح، في حين قدم عضو مجلس الشعب السوري رئيس لجنة الشؤون السياسية بالبرلمان عبد العزيز الحسن استقالته من رئاسة اللجنة، احتجاجا على إصرار غالبية أعضاء البرلمان على التوصية بتجميد عضوية سوريا في البرلمان. ورفع البرلمان، خلال أعمال دورته العادية الثانية الثلاثاء بجامعة الدول العربية، توصية بتجميد عضوية سوريا واليمن، وبنقل مقر البرلمان العربي الانتقالي من دمشق في حال استمرت السلطات في ارتكاب أعمال العنف ضد المتظاهرين، ورفع التوصية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ليقوم بدوره برفعها إلى القادة العرب. وقال توفيق عبد الله، من لجنة الشؤون السياسية والأمن القومي في البرلمان العربي الانتقالي، ”ندعو الدول العربية إلى تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية، ونناشد القادة العرب اتخاذ مواقف أكثر فاعلية في هذا الشأن، وكل ذلك في حالة عدم استجابة القيادة السورية لعدد من المقترحات، أهمها وقف العنف وسحب قوى الأمن والجيش من المدن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة القوى السياسية السورية”. وأضاف ”كما ندعو القيادة اليمنية إلى الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وقبول المبادرة الخليجية، وفي حال عدم الاستجابة لهذه المطالب، ندعو الجامعة العربية إلى تجميد عضوية اليمن وكل المنظمات التابعة له”. وقال مصدر في الجامعة العربية لوكالة يونايتد برس إنترناشونال إن الاجتماع شهد اعتراضات عديدة من جانب ممثلي سوريا واليمن وعدد آخر من الدول العربية على التهديد بتجميد عضوية البلدين. وأشار المصدر إلى أن رئيس البرلمان علي سالم الدقباسي (كويتي) خرج غاضباً من الاجتماع، مهددا بالاستقالة في حال عدم تمكن المجتمعين من إيصال صوت يعترض على العنف ضد المطالبين بالحرية في العالم العربي. وكان البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتفقا، على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد بسبب حملته على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية. وقالت ليز شيروود راندال المسؤولة الرفيعة في شؤون الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين بعد اجتماع الزعيمين أن أوباما أكد أيضا لاردوغان ضرورة حل الخلافات بين تركيا وإسرائيل بشأن الغارة الإسرائيلية المميتة في عام 2010 على قافلة مساعدات تركية كانت متجهة إلى غزة. وأضافت قولها أن أوباما أكد أيضا ضرورة تهدئة التوترات في شتى أنحاء المنطقة.