الولايات المتحدة تمد إسرائيل سراً بقنابل خارقة للدروع من المقرر أن يعقد مجلس الأمن اليوم جلسة مشاورات من أجل دراسة الطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، في تطور سريع وغير معتاد مقارنة مع الإيقاع الطبيعي للمنظمة الدولية، وهددت الولاياتالمتحدة باستخدام ”الفيتو” في حال أجمعت الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن على قبول الطلب الذي تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي تم توزيعها على كامل أعضاء مجلس الأمن. يعد تمرير القرار في الجمعية العامة مضمونا حيث يحظى الفلسطينيون بدعم قوي، يرجح أن يجد الطلب صعوبات في مجلس الأمن. وحتى إذا ما حصل الفلسطينيون على تسعة أصوات، من إجمالي الأصوات ال15 في المجلس، وهو ما يلزم لتمرير القرار، فإن الولاياتالمتحدة توعدت باستخدام حق النقض (الفيتو) إذا لزم الأمر بدعوى رغبتها في تسوية سلمية مع إسرائيل للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أعلن السفير نواف سلام، رئيس مجلس الأمن الحالي المندوب اللبناني في الأممالمتحدة، أن المجلس المؤلف من 15 دولة عضوا سيبدأ اليوم المناقشات حول قبول منح فلسطين المقعد رقم 194 داخل الأممالمتحدة. من جهتها، دعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط الجمعة الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف مفاوضات السلام في غضون شهر بهدف التوصل لاتفاق بنهاية 2012. ودعت الرباعية في إعلان صدر بعد أقل من ربع ساعة على تقديم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة، إلى أن يلتقي الطرفان مرة أولى في غضون شهر لوضع جدول زمني ونهج تفاوضي. كما دعت الرباعية الطرفين بحسب نص الإعلان الذي وزعته الأممالمتحدة على الصحافيين، إلى الالتزام خلال هذا الاجتماع التحضيري بالتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية 2012 على أبعد تقدير. وطلبت اللجنة الرباعية من الطرفين تقديم اقتراحات متكاملة بحلول ثلاثة أشهر بشأن الأمن والأراضي (مسألة الحدود) على أن يحرزا تقدما جوهريا خلال ستة أشهر. وسيتم بحسب بيان الرباعية عقد مؤتمر دولي في موسكو في الوقت المناسب لتقييم مدى التقدم في المفاوضات. كما سينظم مؤتمر للجهات المانحة لفلسطين في تاريخ غير محدد. وأعلن عباس الجمعة في خطابه أمام الأممالمتحدة استعداده للعودة للمفاوضات على أساس حدود العام 1967 شرط وقف الاستيطان الإسرائيلي. في سياق آخر ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية، في عددها الصادر أمس، أن الإدارة الأمريكية عكفت على إمداد إسرائيل بقنابل خارقة للدروع، قادرة على تدمير حتى الأهداف المدفونة، مثل مخابئ أسلحة ”الإرهابيين” على حد وصف الصحيفة، أو مواقع في إيران يشتبه في كونها جزءا من البرنامج النووي، وفقاً لما قاله مسؤولون أمريكيون. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن نقل الإدارة الأمريكية للقنابل خارقة الدروع، والذي كشف عنه لأول مرة في مقال نشرته مجلة ”نيوزويك” الأمريكية، بدأ عام 2009، ورفض المسؤولون الأمريكيون الذين أكدوا هذا الأمر أن يفصحوا عن هويتهم لأنهم ليس مسموح لهم بمناقشة الأمر علناً، فضلاً عن أنهم أذعنوا عن التعقيب على عدد القنابل التي تمد بها إسرائيل أو قدراتها