أثار الخلط الذي عرفته مواعيد البرنامج الأدبي للصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 16، استياء متتبعي فعاليات مواعيده الأدبية، حيث وزعت محافظة المعرض دليلا تضمن البرنامج الأدبي الكامل للصالون لم ينطبق مع اللقاءات الأدبية التي احتضنتها القاعات المخصصة لذلك، كما سجلت عديد الغيابات من طرف الأدباء العرب والأجانب.. ليملأ الفراغ بالأسماء الجزائرية. وقد عبر المهتمون باللقاءات الأدبية عن تذمرهم من الأخطاء التي يقترفها المنظمون كل سنة، والتي تضع الجمهور في حيرة وتدخله في متاهة البحث والسؤال عن موعد اللقاء المؤجل وأسباب إلغائه المفاجئ دون سابق إنذار، واعتبروا هذا التصرف استهتارا بالحضور الذي يأتي من بعيد لتتبع محاضرة معينة ليجد أنها ألغيت واستبدلت بأخرى، مثل لقاء ”الطفولة في الأدب” الذي كان مبرمجا أمسية الجمعة وأجل إلى غاية السبت دون إشعار مسبق، ناهيك عن تسجيل غيابات بالجملة من طرف المحاضرين والأدباء وكذا الشعراء، على غرار الأزهر نهال، إسماعيل غومزيان، حسن الوزاني من المغرب، ونديم قطيش، الذين تغيبوا عن مواعيدهم الأدبية وعوضتهم أسماء جزائرية استنجدت بها محافظة المهرجان لحفظ ماء الوجه.. في الوقت الذي كان من المفروض إعطاء الأولوية للمبدعين الجزائريين على حساب العرب والأجانب والابتعاد عن سياسة ملأ الفراغ التي تعتمد في كل مرة. بالإضافة إلى أن الاستفسار لدى القائمين على تنظيم اللقاءات الأدبية لا يجد الإجابات الشافية، وهو ما انعكس بالسلب على المواعيد الأدبية التي أديرت داخل قاعات شبه فارغة لم ترق إلى المستوى الجماهيري الذي كانت تتطلع له محافظة الصالون.