دخل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها “إيتوزا” في إضراب مفتوح عن الطعام بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، احتجاجا على تلاعب النقابة المركزية بمطالبهم التي بقيت عالقة لأكثر من 13 سنة. وحسب ممثل العمال المضربين، فإن الاحتجاج هو الحل الوحيد بعد رفض الإدارة الإصغاء إليهم، وبالرغم من إلحاح سيدي السعيد على استقبال العمال وفتح باب الحوار لكنهم رفضوا ذلك لحجج واهية منها أن العمال المضربين مسرحون. وردا على حجج الإدارة، يقول محدثنا إنه في 2007 تم إعادة إدماج 13 عاملا بعد أن تبين لجميع الشركاء أن عملية التسريح غير قانونية، مضيفا أن رجال الأمن تدخلوا من أجل إخلاء المكان وإخراج المحتجين من مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ولكن المحتجين رفضوا ذلك وطالبوا بإحضار تسخيرة من وكيل الجمهورية. وحسب ما وقفت عليه “الفجر” في عين المكان، فقد تم التفاوض بين ممثلي فدرالية المؤسسة مع اثنين من ممثلي العمال، لكن المفاوضات لم تخرج بنتيجة إيجابية كما كان يتوقع العمال، وهوما زاد من إصرار العمال على إكمال الاضراب المفتوح عن الطعام الذي دخل يومه الرابع. من جهة ثانية، قال محمد خروبي، الناطق الرسمي للعمال، إن مطلبهم هو الإمضاء على محضر الاجتماع الذي ينص على التكفل بانشغالات المضربين أو مواصلة الاضراب عن الطعام الى غاية الاستجابة لهم. وذكر أن إضرابهم هذا جاء ككل مرة من أجل التنديد بتماطل إدارة المؤسسة في التكفل بمطالبهم، والمتمثلة في التعويض المادي على 9 سنوات بعد تسريحهم من العمل بسبب التقليص من المناصب عام 1998، وان هؤلاء أعيد إدماجهم مجددا في الشركة عام 2007 لكن حتى الآن لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية بالرغم من صبها لدى إدارة الصندوق الوطني للتأمين على البطالة.