هدد سكان حي سيدي إدريس، ببلدية برج الكيفان بالدائرة الإدارية للدار البيضاء الواقعة شرق العاصمة، بالاعتصام وغلق مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء إذا لم تستجب السلطات المحلية لمطالبهم التي باتت في طي النسيان منذ عام 1993 إلى يومنا هذا. تهدد عائلات حي سيدي إدريس ببرج الكيفان بتجديد الاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطلبهم المتعلق بمقابلة الوالي المنتدب، للنظر في مطلبهم الوحيد الذي طالما رفعوه إلى الجهات الولائية، للترحيل إلى سكنات لائقة كبقية المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب العاصمة وبومرداس في سنة 2003، ناهيك عن الظروف الطبيعية القاسية التي حولت حياتهم إلى جحيم. أكد رئيس جمعية الاتفاق، بلحمدي بوعلام، نيابة عن سكان حي سيدي إدريس ببرج الكيفان، أن “هناك جهات مجهولة سعت جاهدة من أجل إقصائنا من عمليات الترحيل التي تباشرها ولاية الجزائر، والتي استفادت منها عشرات العائلات نحن أحوج منها“. ومن ناحية أخرى اتهم نائب رئيس ذات الجمعية، الوالي المنتدب السابق للدائرة الإدارية للدار البيضاء، الذي قدم للسكان وعودا شفوية، مؤكدا ترحيلهم في أقرب فرصة تسطرها ولاية الجزائر، معترفا في ذات السياق بمعاناة العائلات وحرمانهم من كل متطلبات الحياة البسيطة. وقالت العائلات المحتجة إنه مع بداية سنة 1993، وفي ظروف استثنائية قاهرة، حسب تعبيرهم، والناجمة عن أزمة السكن الخانقة، غامرت هذه العائلات باقتحام هياكل سكنات كانت في طور الإنجاز، وهي تابعة لمؤسسة تطوير السكن العائلي.. غير أنهم أصبحوا متابعين قضائيا من قبل أصحاب البنايات. ومن جملة النقائص التي يعاني منها السكان منذ احتلالها انعدام الماء الشروب، الكهرباء، وقنوات الصرف الصحي، خاصة أن الحي أصبح عبارة عن مجاري تحبس الأنفاس، ما تسبب في إصابتهم بالأمراض والأوبئة. وتساءل رئيس جمعية الاتفاق عن التمييز بينهم وبين سكان الجزيرة بباب الزوار الذين رحلوا إلى سكنات لائقة، وهم من احتلوا بدورهم هياكل سكنات. وقال سكان الحي، إن جمعية الاتفاق عزمت على غلق الطريق الوطني والاعتصام بمقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء إن لم يحصلوا على وعد قاطع بالترحيل.