الحجّاج، الحوامل وأسلاك الأمن فقط معنيون بحقنة الأنفلونزا 50 بالمائة من الصيادلة الخواص لم يتسلّموا كوطة اللقاحات من مخبر باستور أكد رئيس مجلس أخلاقيات الطب، الدكتور محمد بقاط بركاني، أن نسبة لقاحات الأنفلونزا الموسمية التي استوردتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات غير كافية لسدّ احتياجات الجزائريين، وهو ما سيجعل حملة التلقيح التي ستنطلق اليوم مقتصرة على الحجاج والحوامل وأسلاك الأمن. قال الدكتور بركاني في تصريح ل”الفجر”، إن تأخر وصول لقاحات الأنفلونزا الموسمية هذه السنة جعل أول فوج من الحجّاج الجزائريين يتوجّه للبقاع دون تلقيح، ما يهدّد بإصابتهم بالفيروس، في الوقت الذي شدّد فيه على أن عملية التلقيح في مرحلتها الأولى مقتصرة على الحجاج المقدر عددهم ب3.5 مليون حاج والنساء الحوامل وأسلاك الأمن بمن في ذلك موظفي الجيش والشرطة والدرك والحماية المدنية، إضافة إلى الأسلاك الدبلوماسية على غرار الوزراء والسفراء وعمال السفارات، وهي الفئات الأكثر تنقلا وعرضة للفيروس، حيث سيحقنون بمضادات الأنفلونزا قبل مغادرتهم أرض الوطن. وشدّد عميد الأطباء الجزائريين، على أن الفيروس لم يعرف بعد انتشارا واسعا في أوساط الجزائريين رغم بلوغ منتصف أكتوبر دون انطلاق حملة التلقيح، مرجعا ذلك إلى تأخر دخول فصل الخريف حيث لا تزال درجة الحرارة مرتفعة وهو ما أنقذ الجزائريين من انتشار واسع لداء الأنفلونزا الموسمية. وقال ذات المتحدث إنه رغم أن حملة التلقيح من المنتظر أن تنطلق غدا على مستوى المستشفيات العمومية والمراكز الصحية والصيدليات إلا أن ما يقارب 50 بالمائة من الصيادلة لم يتلقوا بعد الكوطة المحددة لهم من قبل مخبر باستور ما يندر بفشل حملة التلقيح. وشدّد الدكتور بقاط بركاني على أن المشكل يتكرر في كل مرة بسبب منع متعاملي الدواء الخواص من استيراد اللقاحات ما يحرم فئة كبيرة من المواطنين من التلقيح في مقدمتهم تلاميذ المدارس والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة الذين سيتم إرجاء عملية تلقيحهم إلى غاية وصول الدفعة الثانية من اللقاحات.