شرعت المحطة الجهوية لوقاية النباتات بولاية مستغانم، للسنة الثانية على التوالي، في إطلاق أعداد كبيرة من حشرات مضادة للفراشة حفارة أوراق الطماطم، ببلدية خضرة شرق ولاية مستغانم، بحضور إطارات المحطة الجهوية لوقاية النباتات ومفتش حماية النباتات بالولاية، وإطارات المصالح الفلاحية، وفلاحي المنطقة. استوردت هذه الحشرة، التي تدعى علميا نيزيديوكوريس، من إسبانيا من طرف المعهد الوطني لحماية النباتات، فيما تكفلت المحطة الجهوية لوقاية النباتات بمستغانم بتنفيذ عملية تكاثرها حتى يتم استغلالها في القضاء على الفراشة حفارة أوراق الطماطم التي تقوم بحفر أنفاق داخل أوراق الطماطم حتى تقضي نهائيا على النبتة وثمارها، ويُصطلح عليها علميا بتوتا أبسولوتا. وتأتي عملية إطلاق الحشرة المضادة للتوتا أبسولوتا بعد فشل الحلول الكيميائية في القضاء عليها، إلى جانب خطر المواد الفعالة التي تحتويها على الصحة العمومية. وتتغذى هذه الحشرة على بيوض الفراشة حفارة أوراق الطماطم، وقد تمت أول عملية لإطلاقها نهاية الأسبوع الماضي، فيما تواصل المحطة الجهوية لوقاية النباتات بمستغانم حملتها لتوزيع "فورومونات" على فلاحي ولايتي مستغانم وغليزان للسنة الرابعة على التوالي. ويعتبر الفورومون هرمونا يجلب ذكور الفراش إلى أفخاخ محكمة بمعدل 20 فخا لكل هكتار يحوي كل منها سائلا ممزوجا بمطهر حتى يقضي على ذكور الفراش، وبالتالي يمنع الدورة الحياتية لهذه الحشرة التي تهدد محصول الطماطم، حيث تم توزيع 10637 فرومون للطماطم الموسمية و7445 للطماطم غير الموسمية بمستغانم. يذكر أن زراعة الطماطم تتم في كامل أنحاء ولاية مستغانم على مدار السنة، حيث تنتشر البيوت البلاستيكية في بلديات عشعاشة وسيدي لخضر وأولاد بوغالم على الجهة الشرقية، بينما تزرع الطماطم الموسمية في بلديات سيرات بوقيرات وماسرى على الجهة الجنوبية، فيما تزرع الطماطم المتأخرة في بلديات مزغران وحاسي ماماش وعين النويصي على الجهة الغربية مستفيدة من تزايد نسبة الرطوبة.