لازال المستفيدون من السكن الاجتماعي التساهمي ببلدية بن عكنون، في العاصمة، يتساءلون عن مصير سكناتهم التي لم تر النور رغم إيداعهم الحصة الأولى من المشروع واستيفائهم كافة الشروط الضرورية، إلا أنهم لم يتحصلوا عليها لحد الآن. وحسبما صرح به بعض المستفيدون لدى اتصالهم ب“الفجر”، فإن مشروع 100 سكن تساهمي المسجل لفائدة بلدية بن عكنون في سنة 2005، والذي سيجسد ببلدية العاشور، انتهت كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة به، خاصة الموافقة على الملفات والتصديق عليها من طرف مديرية السكن والعمران لولاية الجزائر، إلا أنه لم يشهد أي تقدم في وقت كان من الممكن أن يستفيد السكان من مشاريع سكنية في إطار صيغ متعددة . وأكد المستفيدون أنهم تحصلوا على وعد بإنجاز المشروع في مدة أقصاها سنتين، إلا أنه مرت عليهم 8 سنوات كاملة لم يسجلوا فيها أي تغيير رغم تسوية الوضعية الإدارية للقطعة الأرضية التي سينجز عليها المشروع السكني، وتم تسليمها لديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي للإشراف على تجسيدها ميدانيا. وأشار هؤلاء، في حديثهم، إلى الغموض الذي اكتنف المشروع السكني رغم أهميته، علما أنهم سبق أن وجهوا مراسلات وشكاوي إلى مختلف الهيئات المعنية بدءا برئيس المجلس الشعبي البلدي، والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبوزريعة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي. ونظرا للتأخر الذي عرفته سكناتهم، يناشد المستفيدون تدخل القاضي الأول في البلاد لإعطاء قرار للهيئات المعنية المكلفة بإنجازه من أجل الانطلاقة الفعلية له، فقد عرف تأخر كبيرا!. من جهتنا حاولنا مرارا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بن عكنون، من أجل الاستفسار عن أسباب تأخر إنجاز مشروع 100 سكن تساهمي اجتماعي، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.